للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث حذفت كسرة العين من «نعم» لأن أصلها كذلك عند البصريين (نعم) [اللسان (ضجر) والإنصاف ص ١٢٣، والمنصف ج ١/ ٢١].

٥١ - ولمّا تعيّا بالقلوص ورحلها ... كفى الله كعبا ما تعيّا به كعب

قاله رجل من الأزد، وتعيّا عليه الأمر: أثقله وأعجزه .. والشاهد: كفى الله كعبا ما تعيّا: فإن كفى هنا بمعنى «وفى» تتعدى إلى مفعولين ولا يقترن فاعلها بالباء نحو وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ [الأحزاب: ٢٥] ... وتكون كفى بمعنى «حسب» وهي قاصرة لا تتعدى، وهي التي يغلب اقتران فاعلها بالباء الزائدة (نحو/ «كفى بالله شهيدا». وتكون «كفى») بمعنى أجزأ وأغنى، فتتعدى إلى واحد ولا يقترن فاعلها بالباء الزائدة نحو:

قليل منك يكفيني ولكن ... قليلك لا يقال له قليل

[الإنصاف ص ١٦٧].

٥٢ - إنّ من لام في بني بنت حسّا ... ن ألمه وأعصه في الخطوب

.. هذا البيت للأعشى ميمون بن قيس من قصيدة يمدح فيها أبا الأشعث بن قيس الكندي ... وحسّان: أحد تبابعة اليمن .. والشاهد: دخول إنّ، على (من) اسم الشرط، واسم الشرط له الصدارة في جملته، ولذلك يقدّر اسم (إنّ)

ضمير الشأن. ومن: مبتدأ، تصدرت جملتها، والجملة خبر (إنّ)، ومثله بيت الأخطل:

إنّ من يدخل الكنيسة يوما ... يلق فيها جآذرا وظباء

... وبيت الأعشى يروى (من يلمني على بني بنت حسان). ولا شاهد فيه [سيبويه/ ١/ ٤٣٩، والإنصاف ص ١٨٠، وشرح المفصل ج ٣/ ١١٥، والخزانة ج ٥/ ٤٢٠].

٥٣ - أجدّك لست الدهر رائي رامة ... ولا عاقل إلّا وأنت جنيب

ولا مصعد في المصعدين لمنعج ... ولا هابط ما عشت هضب شطيب

.. لم ينسبا لقائل .. ورامة، وعاقل، ومنعج وشطيب: أماكن بأعينها.

وقوله: أجدّك: الهمزة للاستفهام. وجدّ: مفعول مطلق لفعل محذوف، أو منصوب

<<  <  ج: ص:  >  >>