للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٣ - هيهات خرقاء إلّا أن يقرّبها ... ذو العرش والشّعشعانات العياهيم

البيت لذي الرمة، وخرقاء: صاحبته. والشعشعانات: الواحدة شعشعانة، وهي الناقة الخفيفة الطويلة، ولكن البيت قافيته بائية بلفظ «الهراجيب» جمع هرجاب، وهي الناقة الطويلة الضخمة، والعياهيم: الناقة الماضية. [اللسان «شعشع» وعهم، والخزانة/ ١/ ٢٥٤].

٣٢٤ - يهدي بها أكلف الخدّين مختبر ... من الجمال كثير اللحم عيثوم

البيت للشاعر علقمة بن عبدة الفحل، والبيت من آخر قصيدة في المفضليات. وهو في البيت يتحدث عن إبله.

وقوله: يهدي بها: أي: يهديها، أي: يتقدمها. وأكلف الخدين: يعني فحلها، والكلفة: حمرة فيها سواد. ومختبر: بكسر الباء مجرب، وبفتحها: معروف بالنجابة.

والعيثوم: الضخم الجرم الكثير اللحم، وفيه الشاهد، [المفضليات برقم (١٢٠) وكتاب سيبويه ج ٢/ ٣٢٥، واللسان (عثم)].

٣٢٥ - قتلنا ناجيا بقتيل عمرو ... وخير الطالبي التّرة الغشوم

البيت غير منسوب. ولكن الشطر الثاني جاء في شعر منسوب إلى الوليد بن عقبة ابن أبي معيط، يزعم رواته أن الوليد يحرض معاوية على قتال عليّ. وهو شعر منحول مكذوب لأن مضمونه يكذبه، فهو يجعل من أسباب الدعوة إلى الحرب قوله:

فقومك بالمدينة قد تردّوا ... فهم صرعى كأنهم الهشيم

وبنو أمية لم يصبهم بأس أثناء الفتنة بين معاوية وعلي، وإنما كان ذلك في أواخر عهد يزيد أثناء معركة الحرّة أيام يزيد.

وفي مادة (غشم) من اللسان، جاء الشطر الثاني (وجرّ الطالب الترة الغشوم) بإفراد (الطالب) فقال: بنصب الترة. قال: ويقال: ضرب غشمشم وغشوم. والغشوم: الذي يخبط الناس ويأخذ كل ما قدر عليه، وبه يستقيم الخبر (الغشوم) عن المبتدأ، كما رواه ابن منظور. والشطر الثاني أنشده السيوطي شاهدا على حذف نون جمع المذكر، لغير الإضافة قال: وتحدث النون لتقصير صلة الألف واللام. وأصله: وخير الطالبين الترة،

<<  <  ج: ص:  >  >>