للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦٩ - كرب القلب من جواه يذوب ... حين قال الوشاة: هند غضوب]

... هذا البيت لرجل من طيء، وقيل إنه للكلحبة اليربوعي أحد فرسان بني تميم.

وهو من شواهد ابن عقيل، والأشموني .. والشاهد فيه «كرب القلب يذوب» حيث جاء الشاعر بخبر «كرب» جملة فعلية فعلها مضارع مجرد من أن المصدرية .. وكرب: فعل ناقص، من أخوات (كاد) خبرها يكون مضارعا. [شذور الذهب/ ٢٧٢، والأشموني ج ١/ ١٠٥].

٧٠ - لولا توقّع معترّ فأرضيه ... ما كنت أوثر إترابا على ترب

.. البيت غير منسوب وهو عند الأشموني وابن عقيل .. والمعترّ: هو الفقير الذي يتعرض للمعروف. إترابا: مصدر أترب الرجل إذا استغنى. الترب: بفتحتين هو الفقر والحاجة، وهو مصدر ترب الرجل، إذا افتقر.

.. والشاهد فيه: «فأرضيه» حيث نصب الفعل المضارع بأن المضمرة جوازا بعد الفاء العاطفة، لأنها مسبوقة باسم خالص من التقدير بالفعل وهو قوله «توقّع» الذي هو «مصدر». [الشذور/ ٣١٥، والهمع/ ٢/ ١٧، والدرر/ ٢/ ١١].

٧١ - فقلنا لفتيان كرام: ألا انزلوا ... فعالوا علينا فضل ثوب مطنّب

فلما دخلناه أضفّنا ظهورنا ... إلى كلّ حاريّ جديد مشطّب

.. البيتان لامرئ القيس من قصيدته التي ساجل بها علقمة الفحل .. يريد أن يقول:

إنه طلب من الغلمان أن يصنعوا له خيمة، فلما دخل البيت أسند ظهره إلى كلّ رحل منسوب إلى الحيرة مخطط فيه طرائق .. وهو شاهد لغوي، حيث ذكره ابن هشام في الشذور لتفسير معنى الإضافة في اللغة، وهو الإسناد.

٧٢ - يا صاح بلّغ ذوي الزّوجات كلّهم ... أن ليس وصل إذا انحلّت عرى الذّنب

البيت لأبي الغريب، أدرك الدولة الهاشمية كما في (شرح أبيات المغني) قوله: يا صاح: منادى مرخّم وأصله صاحب، أو صاحبي .. أن: مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير شأن محذوف والتقدير (أنّه) أي: الحال والشأن .. (وليس وصل) فعل ناقص، واسمه، والخبر محذوف والجملة خبر أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>