للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت للفرزدق، من قصيدة يعلن فيها رجوعه عن الفسق وزور الكلام من الهجاء.

وقوله: ألم ترني: تنصب مفعولين، لأنها قلبية. وجملة إنني - بكسر الهمزة حال من التاء في عاهدت. وبين: خبر إنّ. وقائما: حال من فاعل متعلق الظرف، ومقام معطوف على رتاج، وهو الباب المغلق، والباب العظيم، وأراد به باب الكعبة، والمقام: مقام إبراهيم. والبيت سبق مع أخيه، بقافية (زور كلام). [شرح أبيات مغني اللبيب ج ٦/ ٢٤١،

وشرح المفصل ج ٢/ ٥٩ وج ٦/ ٥٠، والخزانة ج ١/ ٢٢٣ وج ٤/ ٤٦٣].

٤٩٣ - لا ينعش الطّرف إلا ما تخوّنه ... داع يناديه باسم الماء مبغوم

البيت لذي الرّمة. ومضى الكلام عليه في حرف الميم المضمومة، (مبغوم) وإنما أعدته في الميم المجرورة، لأنه جاء في الأشموني كذلك (مبغوم) والصحيح أنه مرفوع.

وهو في الخزانة ج ٤/ ٣٤٤، وشرح المفصل ج ٣/ ١٤، والأشموني/ ٣/ ٢١٢.

٤٩٤ - وما يشعر الرمح الأصمّ كعوبه ... بثروة رهط الأعيط المتظلّم

البيت للنابغة الجعدي. أي: من كان عزيزا كثير العدد فالرمح لا يشعر به ولا يباليه، بقوله متوعدا والثروة: كثرة العدد، وكثرة المال. والأعيط: الطويل. والمراد: المتطاول كبرا. والمتظلّم: الظالم. ويروى أنه لما قال هذا، أجابه المتوعّد: لكن حامله يشعر فيقدمه يا أبا ليلى، فأفحمه.

والشاهد: رفع «كعوبه» بالأصمّ، وإفراده تشبيها له بما يسلم جمعه من الصفات، وكان وجه الكلام أن يقول «الصمّ» لأن أصمّ لا يجمع جمع السلامة. [سيبويه/ ٢/ ٤٢، هارون، واللسان، عيط وظلم].

٤٩٥ - وإنّي لأطوي الكشح من دون ما انطوى ... وأقطع بالخرق الهبوع المراجم

البيت غير منسوب. والخرق: الصحراء. والهبوع: يقال: هبع بعنقه هبعا وهبوعا فهو هابع - وهبوع: إذا استعجل واستعان بعنقه. وأصل الكلام: أقطع الخرق بالهبوع. قال ابن منظور: إنما أراد وأقطع الخرق بالهبوع، فأتبع الجرّ الجرّ. وقال السيوطي: يجوز فصل الجار من مجروره، للضرورة، بالمفعول به. وأنشد البيت أي: وأقطع الخرق بالهبوع. [اللسان - هبع، والهمع ج ٢/ ٣٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>