للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشاهد: إن هو مستوليا حيث أعمل «إن» النافية عمل ليس، فرفع بها الاسم، وهو الضمير المنفصل، ونصب بها الخبر وهو قوله «مستوليا» ويؤخذ من هذا الشاهد: أن «إن» النافية مثل «ما» من أنها لا تختص بالنكرات كما تختص بها «لا» فإن الاسم في البيت ضمير.

والشاعر يصف رجلا بالعجز وضعف التأثير فيقول: إنه ليس غالبا لأحد من الناس ولا مؤثرا فيه إلا أن يكون ذلك المغلوب والمؤثر فيه من ضعاف العقول. [الخزانة/ ٤/ ١٦٦، والشذور، والهمع/ ١/ ١٢٥، والأشموني/ ١/ ٢٥٥].

٤١ - ووجه مشرق اللون ... كأن ثدياه حقّان

غير منسوب. والحقان: تثنية حقّ، وهو قطعة من خشب أو عاج تنحت أو تسوّى، شبه بهما الثديين في نهودهما واكتنازهما.

قوله: ووجه: يروى بالرفع على أن الواو للعطف والاسم معطوف على مذكور سابق ويروى بالجر على أن الواو واو ربّ، ووجه: مبتدأ. مرفوع بضمة مقدرة ومشرق: صفة.

والشاهد: كأن ثدياه حقان: حيث خفف كأن وحذف اسمه وجاء بخبره جملة اسمية من المبتدأ وخبره «ثدياه حقان». ولما كانت جملة الخبر اسمية لم يحتج إلى فاصل يفصلها من «كأن». [سيبويه/ ٣/ ١٢٨، والشذور، والإنصاف/ ١٩٧، وشرح المفصل/ ٨/ ٧٢، والهمع/ ١/ ١٤٣ والخزانة/ ١٠، ٣٩٨].

٤٢ - ربّ وفّقني فلا أعدل عن ... سنن الساعين في خير سنن

مجهول. والسّنن: بفتح السين والنون: الطريق.

والشاهد: فلا أعدل. حيث نصب المضارع «أعدل» بأن المضمرة وجوبا بعد فاء السببية الواقعة في جواب فعل الدعاء الذي هو «وفّق» ومنه يتبين أن الفصل بلا النافية بين الفاء والفعل لا يمنع من عمل النصب. [الشذور، والهمع/ ٢/ ١١، والأشموني/ ٣/ ٣٠٢].

[٤٣ - ألا رسول لنا منا فيخبرنا ... ما بعد غايتنا من رأس مجرانا]

لأمية بن أبي الصلت: يقول: إن الإنسان إذا مات لم يعرف مدة إقامته في القبر إلى أن

<<  <  ج: ص:  >  >>