للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ألغاز ابن هشام. وبرّديه: أصله بل رديه. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٥٥].

١٠٧ - قول يا للرّجال ينهض منا ... مسرعين الكهول والشّبّانا

البيت شاهد على أنّ جملة الاستغاثة وهي «يا للرجال» بفتح اللام، مضاف إليها وفي محل نصب لكونها محكية بالقول. وقول: مبتدأ وجملة ينهض: خبر المبتدأ. والكهول:

مفعول به ومسرعين: حال منه ومن الشبان. يقول: إذا استغاث بنا ملهوف فعند قوله: يا للرجال، يقوم الكبير والصغير لنصرته. [شرح أبيات المغني/ ٦/ ٢٨٨، والهمع/ ١/ ١٥٧، والدرر/ ١/ ١٣٩].

[١٠٨ - فللموت تغذو الوالدات سخالها ... كما لخراب الدور تبنى المساكن]

البيت لأبي سعيد سابق بن عبد الله البربري، وهو من موالي بني أمية سكن الرقة ووفد على عمر بن عبد العزيز وله شعر في الزهد.

والبيت شاهد على أنّ اللام في للموت لام الصيرورة. [شرح أبيات المغني/ ٤/ ٢٩٥].

١٠٩ - وربّ السموات العلى وبروجها ... والأرض وما فيها المقدّر كائن

شاهد على أن اللام في جواب القسم محذوف تقديره «للمقّدر كائن» و «ربّ» مجرور بواو القسم. [شرح أبيات

المغني/ ٦/ ٣٤٢، والهمع/ ٢/ ٤٢، والدرر/ ٢/ ٤٩].

١١٠ - بلاد بها كنّا وكنّا نحبّها ... إذ الناس ناس والزمان زمان

ويروى «إذ الناس ناس والبلاد بلاد». والبيت لرجل من قوم «عاد» كما ذكر الأصبهاني في أغانيه. ولا أدري من الذي حفظه عن قوم عاد. والبيت ذكره ابن هشام في المغني تحت عنوان «قولهم: إنّ النكرة إذا أعيدت نكرة كانت غير الأولى، وإذا أعيدت معرفة أو أعيدت المعرفة معرفة أو نكرة كان الثاني عين الأول». [شرح أبيات المغني/ ٨/ ٢٠].

١١١ - ما كلّ ما يتمنى المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السّفن

البيت للمتنبي. وذكروه على أن النفي هنا لسلب العموم. والمعنى: إن المرء لا يحصل له كل متمنياته بل إنما يحصل بعضها دون بعض. يريد: إن أعدائي لا يدركون ما

<<  <  ج: ص:  >  >>