للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليّ: اسم قبيلة. وجدّ: قطع. وجدّ ثدي أمهم إلينا: أي: بيننا وبينهم خؤولة رحم وقرابة من قبل أمهم، وهم منقطعون إلينا بها. وإن كان في ودّهم لنا مين أي: كذب وملق. يذكر قطيعة كانت بينهم وبين هؤلاء على ما بينهم من قرابة وأخوة.

وشاهده: نصب «عليا» برويد على أنه اسم فعل أمر والبيت لمالك بن خالد الهذلي في شرح أشعار الهذليين/ ٤٧٧ وسيبويه ١/ ١٢٤، واللسان «جود» و «مأن» والأشموني ٣/ ٢٠٢، وش المفصل ٤/ ٤٠.

١٥٢ - مهلا أعاذل قد جرّبت من خلقي ... أنّي جواد لأقوام وإن ضننوا

قاله قعنب بن أمّ صاحب، يقول: إنه جواد لا يصرفه العذل عن الجود وإن كان من يجود عليهم بخلاء، فليس يكفّه شيء عن سجيّته.

وقوله: «ضننوا»: أراد «ضنّوا فأظهر التضعيف ضرورة [سيبويه ١/ ١١، واللسان «ضن»، والخصائص ١/ ١٦٠].

[١٥٣ - ليت شعري مسافر بن أبي عم ... رو وليت يقولها المحزون]

لأبي طالب يرثي صديقه مسافر بن أبي عمرو. ومسافر: منادى مبني على الضم ويجوز فتحه لوصفه بابن المضاف إلى ما هو كالعلم لشهرته به.

والشاهد: إعراب «ليت» وتأنيثها لأنه جعلها اسما للكلمة. سيبويه ٢/ ٣٢، والخزانة ١٠/ ٤٦٣].

[١٥٤ - ما بالمدينة دار غير واحدة ... دار الخليفة إلا دار مروان]

البيت للفرزدق، عن سيبويه. ومروان هو مروان بن الحكم.

والشاهد: إجراء «غير» على «دار» نعتا لها، فلذا رفع ما بعد «إلا»، فما بعد إلا بدل من دار الأولى، ولو جعل «غير» استثناء بمنزلة «إلا» واحدة. لجاز نصبها على الاستثناء ورفعها على البدل. فإذا رفعت على البدل وجب نصب ما بعد «إلا» لأنه استثناء بعد استثناء. ومعنى «غير واحدة» إذا كانت نعتا هي مفضلة على دور. ودار الخليفة تبيين للدار الأولى وتكرير. [سيبويه ١/ ٣٧٣]. ويروى «مروانا» بالنون المفتوحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>