للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعنى: قد شرعت اليوم في شتمنا والنيل منا، إن كنت قد فعلت ذلك فاذهب فليس ذلك غريبا منك، لأنك أهله، وليس عجيبا من هذا الزمان الذي فسد كلّ من فيه.

قرّبت: فعل ماض يدل على الشروع، والتاء: اسمه. وجملة تهجونا: خبره.

.. فما بك: الفاء للتعليل، ما نافية. بك: جار ومجرور خبر مقدم. والأيام: معطوف على الكاف المجرورة، محلا. من عجب: من زائدة. عجب: مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة.

والشاهد: بك والأيام: حيث عطف الأيام على الضمير المجرور من غير إعادة الجار وقد أجازه ابن مالك. وجمهور النحويين على أنّ الضمير المجرور لا يعطف عليه إلا بإعادة الجار له نحو «مررت بك وبزيد» ولا يجوز عندهم «مررت بك وزيد» وقد جاء في قراءة حمزة تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ [النساء: ١] بجر الأرحام عطفا على الهاء المجرورة بالباء. [س/ ١/ ٣٩٢، والإنصاف ٤٦٤، وشرح المفصل/ ٣/ ٧٨، والخزانة/ ٥/ ١٢٣].

١٠٢ - تبصّر خليلي هل ترى من ظعائن ... سوالك نقبا بين حزمي شعبعب

.. هذا البيت للشاعر امرئ القيس، وصدره مرويّ لعدد من الشعراء ..

والظعائن: جمع ظعينة، والمراد بها المرأة. النقب: الطريق في الجبل. حزمي: تثنية حزم، وهو ما غلظ من الأرض. شعبعب: اسم مكان.

من ظعائن: من: حرف جر زائد. ظعائن: مفعول به ل ترى، منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الزائد.

والشاهد: ظعائن: حيث صرفه ونونه مع أنه على صيغة منتهى الجموع .. ويجوز هذا في الشعر خاصة. [الأشموني ج ٣/ ٢٧٤، والعيني ج ٤/ ٣٦٨].

[١٠٣ - أنخ فاصطبغ قرصا إذا اعتادك الهوى ... بزيت كما يكفيك فقد الحبائب]

أنخ: من أناخ فلان بعيره أي: أبركه. واصطبغ: فعل أمر من الاصطباغ وأصله:

الصّبغ - بكسر الصاد وسكون الباء، وهو ما يصطبغ به من الإدام ومنه قوله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>