للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن: أداة شرط. فذي .. فربّ ذي .. ذي: مجرور بحرف الجرّ الشبيه بالزائد المحذوف .. لظاه: مبتدأ .. وجملة تكاد، خبره وجواب ربّ، قوله مخضت في البيت التالي ..

والشاهد في البيت اقتران جواب الشرط بالفاء، لأن جملته اقترنت بحرف له الصدر وهو (ربّ) المقدرة. [شرح أبيات المغني ج ٤/ ٣٤، والخزانة ج ١/ ٢٦].

١٢٣ - لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه ... فيه كما عسل الطريق الثّعلب

.. البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، يصف رمحا. واللدن: الليّن الناعم. يعسل: يشتد اهتزازه ويضطرب .. شبه أطراف الرمح عند اهتزازه باضطراب الذئب في الطريق ..

قوله: بهزّ: الباء بمعنى عند. متعلق ب يعسل.

والشاهد فيه: حذف الجار من قوله «عسل الطريق» ونصب الطريق بالفعل عسل ..

وأكثر النحويين على أنّ الطريق ليست ظرف مكان، لأنها ليست مبهمة فالإبهام شرط لنصب ظرف المكان. [سيبويه ج ١/ ١٦، ١٠٩، والخزانة ج ٣/ ٨٣، وشرح أبيات المغني ج ١/ ٩، والهمع/ ١/ ٢٠٠، وج ٢/ ٨١، والأشموني ج ٢/ ٩١، ٩٧، وأشعار الهذليين ج ١ /].

١٢٤ - أربّ يبول الثّعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثّعالب

البيت لراشد بن عبد ربه، أو ابن عبد الله كما سماه رسول الله، إذ كان اسمه الغاوي ابن عبد العزّى، وكان سادنا لصنم، فرأى ثعلبا يبول عليه، فقال: والله لا يضر ولا ينفع ولا يعطي ولا يمنع، وأنشد البيت والتحق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم. الثعلبان: بضم الثاء واللام، ذكر الثعالب .. والشاهد فيه: أن الباء في قوله «برأسه» بمعنى «على» للاستعلاء. [شرح أبيات المغني ج ٢/ ٣٠٤، والهمع/ ٢/ ٢٢، واللسان/ (ثعلب)].

١٢٥ - فلا تتركنّي بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطليّ به القار أجرب

البيت للنابغة الذبياني، من قصيدة يعتذر فيها لملك الحيرة، مطلعها:

أتاني أبيت اللّعن أنّك لمتني ... وتلك التي أهتمّ منها وأنصب

<<  <  ج: ص:  >  >>