للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نائب فاعل، والثاني: زرعة، والثالث: جملة يهدي. [الخزانة/ ٦/ ٣١٥، والعيني/ ٢/ ٤٣٩].

٦١ - رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فأعرضن عنّي بالخدود النّواضر

البيت للشاعر محمد بن عبد الله العتبي من ولد عتبة بن أبي سفيان.

والشاهد فيه: «رأين الغواني» حيث وصل الشاعر الفعل بنون النسوة مع ذكر الفاعل الظاهر بعده، وهو «الغواني» وللعلماء في تخريج مثل هذا أقوال:

فقد نعدّ النون حرفا دالا على جماعة الإناث، وقد نعدها فاعلا، والاسم بعدها بدلا، وقد نعدّ الجملة خبرا مقدما، والاسم الظاهر مبتدأ مؤخر، ولكن الحاصل أن هذه اللغة ليست شاذّة لكثرة الشواهد عليها. [الشذور/ ١٧٩، والأشموني/ ٢/ ٤٧].

٦٢ - لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا ... وكاد - لو ساعد المقدور - ينتصر

البيت لأحد أصحاب مصعب بن الزبير، يرثيه.

والشاهد فيه قوله: رأى طالبوه مصعبا، حيث أخّر المفعول به عن الفاعل مع أن مع الفاعل ضميرا يعود على المفعول، فعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة، والشواهد لهذه المسألة كثيرة. [العيني/ ٢/ ٥٠١].

٦٣ - جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر ... وحسن فعل كما يجزى سنمّار

البيت منسوب لسليط بن سعد، وسنمّار: رجل بنى قصرا للنعمان بن المنذر ولما فرغ منه ألقاه النعمان من أعلى القصر لئلا يعمل مثله لغيره، فضرب مثلا لسوء المكافأة.

والشاهد فيه: «جزى بنوه أبا الغيلان» حيث أخّر المفعول به وهو «أبا الغيلان»، عن الفاعل وهو قوله «بنوه» مع أنّ الفاعل متّصل بضمير عائد على المفعول، فعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة، وهذا ممّا لا يجيزه جمهور النحويين، وأجازه ابن مالك، وابن جنّي، والأخفش. [العيني/ ٢/ ٤٩٥، والأشموني/ ٢/ ٥٩، والهمع/ ١/ ٦٦]،

٦٤ - هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلّا طلوع الشمس ثمّ غيارها

البيت مطلع قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي، خويلد بن خالد، وقوله: غيارها: يعني:

<<  <  ج: ص:  >  >>