للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النحاس: هذا البيت حجة لمن يقول: «زرتك الشتاء» فيجعله ظرفا. [شرح أبيات سيبويه/ ١١٤، و «لسان العرب - قصر» وسيبويه/ ١/ ٢١٩ هارون].

٣٧٤ - كلّ سعي سوى الذي يورث الفو ... ز فعقباه حسرة وخسار

البيت بلا نسبة في [الهمع ١/ ٢٠٢، والدرر ١/ ١٧١]، والبيت شاهد على استعمال «سوى» للاستثناء مثل «غير».

[٣٧٥ - وكنت أرى كالموت من بين ليلة ... فكيف ببين كان ميعاده الحشر]

البيت للشاعر سلمة الجعفي (سلمة بن يزيد)، وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وحدّث عنه، والبيت من قطعة رثى بها أخاه لأمّه، وسبق البيت الشاهد بيتان هما:

أقول لنفسي في الخلاء ألومها ... لك الويل ما هذا التجلّد والصبر

ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا ... أخي إذ أتى من دون أوصاله القبر

وقوله: كالموت، جعل الكاف اسما، وقوله: من بين ليلة: (من) زائدة للتبيين والبين: الفراق، والمعنى: كنت أعدّ مفارقتي له في ليلة كالموت أو أقاسي مثل الموت من أجل مفارقة ليلة منه، فكيف يكون حالي وقد فرّق بيني وبينه (بين) موعد الالتقاء بعده يوم القيامة وقوله: «من بين ليلة» مثل قوله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ [الحج: ٣٠] ولك أن تجعل (من بين) في موضع المفعول لأرى، وتجعل من زائدة على مذهب الأخفش في جواز دخوله زيادة في الكلام الموجب فيكون التقدير: وكنت أرى (بين) ليلة، أي فراق ليلة كالموت فيكون كالموت، في موضع المفعول الثاني.

وقوله: «كان ميعاده» وضع الماضي موضع المستقبل، أي: يكون ميعاده والهاء يرجع إلى البين. والحشر: اسم

كان، وميعاده: الخبر. [شرح الحماسة للمرزوقي ج ٣/ ١٠٨١].

٣٧٦ - على قرماء عالية شواه ... كأنّ بياض غرّته خمار

البيت منسوب إلى سليك بن السلكة في كتاب سيبويه، ولسان العرب: (قرم) وينسب إلى بشر بن أبي خازم، في ديوانه. وقرماء: اسم مكان. وهو أحد ثلاثة أسماء جاءت على وزن «فعلاء». والشاعر يصف فرسا له، نفق في هذا الموضع .. يقول: علت قوائمه قرماء، وتروى (فرماء) بالفاء، قال ابن بري: من زعم أن الشاعر رثى فرسه لم يروه إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>