للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقوله «محقبي» حال من الضمير في «فيهم» وقد تقدم الحال على عامله الجار والمجرور المخبر بهما، ولكن رواية الديوان والخزانة (محقبو) بالرفع، ولا شاهد فيه. و «محقبو» أي: يجعلونها خلفهم في موضع الحقائب، والحقيبة خرج صغير يربطه الراكب خلفه، ورهط: جعله بعضهم خبرا لمبتدأ محذوف، أي: هم رهط، وجعله بعضهم مبتدأ خبره «فيهم». [الخزانة ج ٦/ ٣٣٦، والأشموني ج ٢/ ١٨١ وعليه حاشية الصبان والعيني].

٤٩٣ - دع ذا وعدّ القول في هرم ... خير البداة وسيّد الحضر

لزهير في مدح هرم بن سنان، أي: دع ما أنت فيه واصرف القول في مدح هرم. والحضر:

جمع حاضر كصحب، جمع صاحب. [الخزانة/ ٦/ ٣١٩، وشرح أبيات المغني ج ٦/ ٢٥].

٤٩٤ - ألا قبح الإله بني زياد ... وحيّ أبيهم قبح الحمار

البيت للشاعر يزيد بن ربيعة بن مفرّغ الحميري، من شعراء الدولة الأموية، وقوله: ألا كلمة يستفتح بها الكلام، ومعناها تنبيه المخاطب لسماع ما يأتي بعدها. وجملة (قبح الإله) دعائية، يقال: قبحه الله يقبحه بفتح الباء، أي: نحاه عن الخير، وفي القرآن: هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ [القصص: ٤٢]، أي: المبعدين عن الفوز، والمصدر «القبح» بفتح القاف، والاسم «القبح» وزياد: هو زياد بن أبيه الأمير المشهور، وقيل ابن أبيه، أي: ابن أبي معاوية ويقال: زياد بن سمية نسبة إلى أمه، وقوله «وحيّ أبيهم» معطوف على بني، أي: وقبح الله أباهم زيادا وقوله: «قبح الحمار» بفتح القاف، مصدر تشبيهي، أي:

قبحهم الله قبحا مثل قبح الحمار، وإنما ذكر الحمار لأنه مثل في المذلة والاستهانة به، والمشكل في البيت لفظ «حيّ» والإشكال في المعنى وليس في الإعراب.

[الخزانة/ ٤/ ٣٢٠]، والخصائص ج ٣/ ٢٨، واللسان (حيي).

[٤٩٥ - كسا اللؤم تيما حضرة في جلودها ... فويلا لتيم من سرابيلها الخضر]

البيت لجرير، والشاهد «فويلا لتيم» قال ابن يعيش: اعلم أن المصدر «ويل» وإخوته إذا أضيفت كقولك «ويلك» لم تتصرف، ولم تكن إلا منصوبة، ولأنك لو رفعتها بالابتداء لم يكن لها خبر، فإن أفردتها وجئت باللام جاز الرفع فتقول: ويل لك، وويح له، فيكون الجار والمجرور الخبر، ويجوز النصب فتقول ويلا له، وويحا له، وذكر البيت.

[شرح المفصل ج ١/ ١٢١].

<<  <  ج: ص:  >  >>