للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت بلا نسبة في [الهمع ج ١/ ٢١٥]، بل فيه الشطر الأول فقط وذكره شاهدا على أن ما بعد «لدن» يكون مجرورا بالإضافة لفظا إن كان مفردا وتقديرا إن كان جملة اسمية كما في شطر البيت الأول، وقوله «إلى أنت ..» تعبير غريب.

٥٣٩ - أصابهم بلاء كان فيهم ... سوى ما قد أصاب بني النّضير

البيت لحسان بن ثابت، وهو في [الهمع ج ١/ ٢٠٢] ذكره السيوطي شاهدا على استعمال «سوى» صفة. وقوله: أصابهم: يريد: بني قريظة.

٥٤٠ - يا قاتل الله صبيانا تجيء بهم ... أمّ الهنيبر من زند لها واري

من كلّ أعلم مشقوق وتيرته ... لم يوف خمسة أشبار بشبّار

البيتان للقتّال الكلابي، واسمه عبيد بن المضرّجي، والهنيبرة: الأتان، وهي أم الهنيبر. وأم الهنيبر: الضبع في لغة بني فزارة، ويروى: يا قبح الله ضبعانا، والواري:

السمين. والأعلم: المشقوق الشفة العليا، والوتيرة: إطار الشفة. [الإنصاف ص ١١٩، واللسان - هنبر]. والشاهد: يا قاتل الله: بتقدير اسم محذوف يكون هو المنادى.

٥٤١ - دعوني فيالبّي إذا هدرت لهم ... شقاشق أقوام فأسكتها بدري

البيت غير منسوب، وقوله: دعوني فيالبي، أي: طلبني المستغيثون لدفع الأعداء عنهم، فيا من دعاني: لبيك. فحذف الكاف لضرورة الشعر، وبقيت الياء ساكنة على حالها. وإذا ظرف لدعوني، وضمير لهم: للأعداء، والشقاشق: جمع شقشقة، بكسر الشين وهي شيء كالرئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج. وهدرت شقشقة البعير: قرقرت وصوتت، واستعير هديرها للوعيد والتهديد المزعج، وأسكتها، خلاف أنطقها، وبدري: مبادرتي ومسارعتي للدفع عنهم. [شرح أبيات المغني ج ٧/ ٢٠٧].

٥٤٢ - لعلّ التفاتا منك نحوي ميسّر ... يمل بك من بعد القساوة لليسر

البيت بلا نسبة في [الهمع ج ٢/ ١٤].

والشاهد: لعل التفاتا، يمل، والأصل «فيميل» مقرون بفاء السببية التي تضمر بعدها (أن) قال السيوطي: فإذا حذفت الفاء المضمر بعدها أن في جواب الطلب، جاز رفع

<<  <  ج: ص:  >  >>