للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٤٧ - تمرّ على ما تستمرّ وقد شفت ... غلائل عبد القيس منها صدورها

مجهول، بل قالوا إنه مصنوع، وعبد القيس: قبيلة. والغلائل: جمع غليل، وهو الضّغن والحقد. وشفت: مجاز من شفى الله المريض، إذا أذهب عنه ما يشكو، وتمرّ: من المرور وتستمرّ من الاستمرار. وهو شاهد على الفصل بين المضاف والمضاف إليه بما ليس بظرف، والتقدير: وقد شفت غلائل صدورها عبد القيس منها، ففصل بين المتضايفين بالفاعل والجار والمجرور، والفاعل هو عبد القيس، في نية التقديم على المفعول وهو غلائل صدورها لأن فيه ضمير الفاعل. [الإنصاف ٤٢٨، والخزانة ج ٤/ ٤١٣].

٥٤٨ - واعلم بأنّك والمنيّة شا ... رب بعقارها

البيت في [الهمع ج ١/ ١٠٨]، وهو شاهد على جواز أن يؤتى بمبتدأ ومعطوف عليه بواو وبعده فعل، أو وصف مشتق لأحدهما، كما في قوله: بأنك والمنية شارب.

٥٤٩ - شئز جنبي كأني مهدأ ... جعل القين على الدّفّ الإبر

البيت لعدي بن زيد. ومكان شأز، وشئز، غليظ، وشئز مكاننا، شأزا: غلظ، ويقال:

قلق، وأشأزه: أقلقه، ومهدأ: بضم الميم، الصبيّ المعلل لينام، ويروى في البيت (مهدأ) أي بعد هدء من الليل وهو أقوى من الأول، وأنشد ابن يعيش الشطر الثاني شاهدا على أن بعض العرب يقف على الاسم المنصوب بالسكون لا بالألف كما هي اللغة الفاشية الكثيرة الاستعمال، ومحل الاستشهاد «إبر» فقد جاء به ساكن الراء، ولو أنه عامله بمقتضى الكثير لقال «إبرا» بالألف من غير تنوين. [شرح المفصل ج ٩/ ٦٩، واللسان هدأ].

٥٥٠ - فإنّ القوافي يتّلجن موالجا ... تضايق عنها أن تولّجها الإبر

البيت منسوب لطرفة بن العبد. والقوافي هنا، أراد بها القصائد، وقوله «يتلجن» معناه يدخلن، من الولوج وهو الدخول، والموالج: جمع مولج، وهو مكان الولوج، ومحل الاستشهاد «يتلجن» وهو مضارع افتعل من الولوج، وأصله «يوتلجن» فقلب الواو، تاء ثم أدغم التاء في التاء.

٥٥١ - ثمّ راحوا عبق المسك بهم ... يلحفون الأرض هدّاب الأزر

<<  <  ج: ص:  >  >>