للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفتوحة أو ساكنة مثل «يا غلام غلاميّ» إلا إن كان «ابن أم» أو «ابن عمّ»، فيجوز فيه أربع لغات:

فتح الميم وكسرها، وقد قرأت السبعة بهما في قوله تعالى: قالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي [الأعراف: ١٥]، والثالثة: إثبات الياء (يا ابن عمي) والرابعة قلب الياء ألفا (يا ابن عما). [سيبويه/ ١/ ٤٤، والهمع/ ١/ ٩٧، وشرح المغني/ ٤/ ٢٤٠].

٢٤ - أنا ابن التارك البكريّ بشر ... عليه الطير ترقبه وقوعا

البيت من كلام المرار بن سعيد الفقعسي. والتارك: يجوز أن يكون من «ترك» بمعنى صيّر، فينصب مفعولين، أو «ترك» بمعنى خلّى، وفارق فيحتاج إلى مفعول واحد.

والبكري: المنسوب إلى بكر بن وائل. التارك: مضاف إليه، وهو مضاف، والبكري:

مضاف إليه. بشر: عطف بيان على «البكري». عليه: خبر مقدم. الطير: مبتدأ مؤخر.

والجملة: حال من البكري، إن كان التارك من ترك الناصبة مفعولا واحدا، أو مفعول ثان، إن كان من ترك بمعنى

«صيّر»، وجملة ترقبه حال من الطير، «وقوعا» حال من الضمير المستتر في «ترقبه».

والشاهد: «بشر» عطف بيان، على البكري ولا يجوز أن يكون بدلا؛ لأن البدل على نية تكرار العامل. ولا يصح إضافة «بشر» إلى التارك، لأنه خال من أل والمضاف محلى بها. [سيبويه/ ١/ ٩٣، وشرح المفصل/ ٣/ ٧٢، والشذور، والهمع/ ٢/ ٢٢٢].

٢٥ - يا سيدا ما أنت من سيّد ... موطأ الأكناف رحب الذراع

البيت للسفاح بن بكير اليربوعي، من شعراء المفضليّات. وموطأ الأكناف: يسهل النزول في حماه والاستجارة به. ورحب الذراع: كناية عن الجود. وما: اسم استفهام مبتدأ، أنت: خبره، من سيّد: تمييز، موطأ: نعت للمنادى.

والشاهد: أن قوله «ما أنت من سيد»، تدل على التعجب، وهو من الأساليب السماعية التي لم يبوب لها في كتب النحو. مثل: «لله درّه فارسا». [الشذور/ ٢٥٨، وشرح التصريح/ ١/ ٣٩٩، والهمع/ ١/ ١٧٣، والمفضليات/ ٣٢٢].

٢٦ - على حين عاتبت المشيب على الصّبا ... وقلت ألمّا أصح والشيب وازع

<<  <  ج: ص:  >  >>