للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئلا يصار إلى عطف فعل على اسم. [سيبويه/ ١/ ٤٢٦، والمفصل/ ٧/ ٢٥، والشذور/ وشرح المغني/ ٥/ ٦٤].

[١٠ - بني غدانة ما إن أنتم ذهب ... ولا صريف ولكن أنتم الخزف]

لم أعرف قائله. والصريف: الفضة. والخزف: الفخار.

والشاهد: «ما إن أنتم ذهب»، حيث أهمل «ما» النافية فلم يعملها، بسبب وجود (إن) الزائدة بعدها، وهناك رواية بنصب «ذهبا» على إعمال «ما»، وتقدر «إن» نافية مؤكدة.

[الخزانة/ ٤/ ١١٩].

١١ - تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي الدّراهيم تنقاد الصياريف

قاله الفرزدق يصف ناقته. وتنفي: تدفع. والدراهيم: الدراهم، أشبع الكسرة، وقيل:

مفرده درهام، كقرطاس. والصياريف: جمع صيرفيّ. وتنقاد: من نقد الدراهم، وهو التمييز فيها.

والشاهد: «نفي الدراهيم تنقاد»، حيث أضاف المصدر، وهو «نفي» إلى مفعوله «الدراهيم»، ثم أتى بالفاعل مرفوعا «تنقاد»، وأصل الكلام:

«نفي الصياريف الدراهيم تنقدها». [الخزانة/ ٤/ ٤٢٦].

١٢ - وقالوا: تعرّفها المنازل من منى ... وما كلّ من وافى منى أنا عارف

هذا البيت لمزاحم بن الحارث العقيلي. تعرفها: اسأل الناس عنها.

تعرفها: فعل أمر، المنازل: منصوب على نزع الخافض، والأصل: تعرفها بالمنازل.

والشاهد: «ما كل من وافى منى أنا عارف»، بنصب «كلّ» مفعول به لاسم الفاعل «عارف»، وتكون «ما» مهملة؛ لتقدم معمول خبرها «عارف»، وهو «كلّ». ويجوز رفع «كلّ» اسم «ما» الحجازية، وجملة «أنا عارف» خبرها.

والرابط ضمير محذوف (عارفه)، وجاز إعرابها مبتدأ، وتكون «ما» ملغاة. [سيبويه/ ٣، والشذور، وشرح المغني/ ٨/ ١٠٩، والأشموني/ ١/ ٢٤٩].

١٣ - نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راض والرأي مختلف

<<  <  ج: ص:  >  >>