للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٣ - فرأيتنا ما بيننا من حاجز ... إلا المجنّ ونصل أبيض مصقل

البيت لعنترة بن شداد. قال السيوطي: والجملة الواقعة حالا، إما ابتدائية، أو مصدرة ب «لا» التبرئة (النافية)، أو ب «ما»، وأنشد شطر البيت، فتكون جملة (ما بيننا من حاجز)، هي الجملة الحالية. بيننا: خبر مقدم. من حاجز: من: زائدة، وحاجز: مبتدأ.

[الهمع ج ١/ ٢٤٦].

٥٩٤ - فإن يك يومي قد دنا وأخاله ... كواردة يوما إلى ظمء منهل

فقبلي مات الخالدان كلاهما ... عميد بني جحوان وابن المضلّل

البيتان للأسود بن يعفر الشاعر الجاهلي. يقول: إن كان قد دنا يومي، فلست بأول الموتى، قد مات قبلي الخالدان، وكانا سيدين، وأظنّ أنه قد قرب، وبقي منه كما بقي من مسير الإبل إلى الماء للشرب.

والشاهد: «الخالدان»، والمراد: خالد بن قيس من بني جحوان، وخالد بن قيس بن نضلة. ووجه الشاهد: أنه لما ثنى «الخالدان» نكّرا، وإذا أريد تعريفهما، عرفهما بالألف واللام، وصار تعريفهما بعد التثنية تعريف عهد، بعد أن كان تعريف علمية. [شرح المفصل ج ١/ ٤٧، واللسان «خلد»].

٥٩٥ - إن يمس نشوان بمصروفة ... منها بريّ وعلى مرجل

لا تقه الموت وقيّاته ... خطّ له ذلك في المحبل

البيتان للمتنخّل الهذلي. ونشوان: سكران. والمصروفة، أي: بخمر صرف. وعلى مرجل، أي: على لحم في قدر. يقول: وإن كان هذا دائما، فليس يقيه الموت. خطّ له ذلك في المحبل، أي: كتب له الموت حين حبلت به أمه. والمحبل بكسر الباء: موضع الحبل من الرحم والمحبل بفتح الباء: أوان الحبل، ويروى: (في المهبل).

وقوله: وقيّاته: ما توقى به من ماله. [اللسان «حبل، وقى»].

٥٩٦ - وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى ... بمستلئم مثل الفتيق المرحّل

البيت بلا نسبة في العيني ٤/ ١٩٥، وشواهد التوضيح ٢٠٨.

٥٩٧ - إذا فاقد خطباء فرخين رجّعت ... ذكرت سليمى في الخليط المزايل

<<  <  ج: ص:  >  >>