للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أليس يضير العين أن يكثر البكا ... ويمنع منها نومها وسرورها

لكلّ لقاء نلتقيه بشاشة ... وإن كان حولا كلّ يوم نزورها

ومنها:

حمامة بطن الواديين ترنّمي ... سقاك من الغرّ الغوادي مطيرها

وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت ... فقد رابني منها الغداة سفورها

ليلى هي: الأخيلية. وشطت الدار: بعدت. والنوى: الوجه الذي ينويه المسافر، قرب أو بعد، وهي مؤنثة لا غير. ويقال: (استمرّ مريره) أي استحكم أمره. والباء في (بأني) زائدة. وتاء تقي بدل بدل من الواو، كما في تراث واو بمعنى الواو، أي وعليها، وهو محل الاستشهاد. وشف الجسم: نحل. وشفه الهمّ: هزله.

أخرج في الأغاني عن أنيس بن عمرو العامري (١) قال: كان توبة يتعشّق ليلى الأخيلية ويقول فيها الشعر، فخطبها الى أبيها فأبى وزوّجها غيره، فجاء يوما كما كان يجيء لزيارتها فإذا هي سافرة ولم ير منها بشاشة، فانصرف وقال هذه القصيدة.

فائدة: [توبة بن الحميّر]

توبة بن الحميّر بن سفيان بن كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة، يكنى أبا حرب، فارس شاعر إسلامي، وهو صاحب ليلى الأخيلية. وفي الشعراء آخر يقال له توبة بن مضرس تميمي، ذكره

الآمدي.


(١) الأغاني ١١/ ٢٠٤

<<  <  ج: ص:  >  >>