للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فائدة: [عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة عمر بن المغيرة]]

قائل هذه القصيدة عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة عمر بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة المخزومي، أبو الخطاب، أحد فحول شعراء الحجاز. كان اسم أبيه بحيرا فسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله، وولد له في زمن عمر بن الخطاب.

وقيل: بل ليلة قتل فسمي باسمه، وذكر ذلك لابن عباس فقال: أي حق رفع وأي باطل وضع، حكاه الجاحظ في البيان (١)، ووفد على عبد الملك بن مروان فوصله بمال عظيم لشرفه وبلاغة نظمه. ووفد على عمر بن عبد العزيز، وحدّث عن سعيد بن المسيب، روى عنه مصعب بن شيبة وعطاف بن خالد، أخرج ابن عساكر عن عمر بن زيد، كان يقال: من أراد رقة الغزل والنسيب فعليه بشعر عمر بن أبي ربيعة. وأخرج عن الهيثم بن عديّ قال: بعث عبد الملك بن مروان إليه وإلى جميل بن معمر العذري وإلى كثير عزة، وأوقر ناقة ذهبا وفضة، ثم قال: لينشدني كل واحد منكم ثلاثة أبيات فأيكم كان أغزل شعرا فله الناقة وما عليها، فقال عمر (٢):

فياليت أنّي حيث تدنو منيّتي ... شممت الذي ما بين عينيك والفم

وليت طهوري كان ريقك كلّه ... وليت حنوطي من مشاشك والدّم

وليت سليمى في المنام ضجيعتي ... لدى الجنّة الخضراء أو في جهنّم (٣)

وقال جميل:

حلفت يمينا يا بثينة صادقا ... فإن كنت فيها كاذبا فعميت

حلفت لها بالبدن تدمي نحورها ... لقد شقيت نفسي بكم وعييت

ولو أنّ راقي الموت يرقى جنازتي ... بمنطقها في النّاطقين حييت


(١) البيان والتبيين ٢/ ٧٢.
(٢) الخبر في ديوان عمر ص ٤٧١ - ٤٧٢.
(٣) في الديوان برواية: (هنالك أم في جنة أم في جهنم).

<<  <  ج: ص:  >  >>