للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد جلل]

١٧٠ - وأنشد:

قومي هم قتلوا، أميم، أخي ... وإذا رميت يصيبني سهمي

فلئن عفوت لأعفون جللا ... ولئن سطوت لأوهنن عظمي

هذا من قصيدة للحارث بن وعلة بن الحارث بن ذهل بن شيبان الذهلي (١) أولها:

لمن الدّيار بجانب الرّضم ... فمدافع الترتاع فالرّخم

ومنها: (٢)

لا تأمنن قوما ظلمتهم ... وبدأتهم بالشّتم والرّغم

أن يأبروا نخلا لغيرهم ... والشّيء تحقره وقد ينمي

وزعمتم أن لا حلوم لنا ... إنّ العصا قرعت لذي الحلم

يقول: قومي هم الذين فجعوني بأخي، فإذا رمت الانتصار منهم عاد ذلك بالنكاية في نفسي، لأن عزّ الرجل بعشيرته، فإن تركت طلب الانتقام صفحت عن أمر عظيم، وإذا انتقمت منهم أوهنت عظمي. والسطو: الأخذ بعنف. والجلل من الأضداد يكون للحقير وللعظيم، وهو المراد هنا. وفي كل من المصراعين (يمين)


(١) الامالي ١/ ٢٦٢، واللآلي ٣٠٥ و ٥٨٤، والحماسة ١/ ١٩٩
(٢) أنظر نسبه في الاغاني ١٩/ ١٣٩ واللآلي ٥٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>