للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول عمل تظن. والمعنى: بأي حجة أحمل السلاح إذا لم أقاتل عند كرّ الخيل.

ويروى: ساعدي، بدل: عاتقي. وقوله: إذا أنا لم أطعن، أي: لم يثقل ساعدي بالرمح في وقت تركي الطعن بزمان كرّ الخيل. فاذا الأول ظرف (ليثقل) والثاني ظرف لقوله (لم أطعن). وكرّت: من الكرّ وهو الرجوع.

[فائدة: [عمرو بن معدي كرب]]

عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عاصم بن زبيد الأصغر، وهو منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبّه بن زبيد الأكبر بن الحارث بن صعب ابن سعد العشيرة بن منحج الزّبيدي المذحجي (١) يكنى أبا ثور. قدم على

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في وفد زبيد فأسلم سنة تسع أو عشر. وأقام بالمدينة برهة ثم شهد عامة الفتوح بالعراق. وكان شاعرا محسنا مشهورا بالشجاعة، قتل يوم القادسية، وقيل مات عطشا يومئذ، وقيل جرح في وقعة نهاوند فحمل فمات بقرية من قراها يقال لها رودة سنة احدى وعشرين.

٢١٨ - وأنشد:

إنّ الكريم وأبيك يعتمل ... إن لم يجد يوما على من يتّكل (٢)

وقبله:

إنّي لساقيها وإنّي لكسل ... وشارب من مائها ومغتسل

٢١٩ - وأنشد:

ولا يؤاتيك فيما ناب من حدث ... إلّا أخوثقة، فانظر بمن تثق (٣)


(١) في نسب عمرو بن معد يكرب خلاف وارتباك، وانظر الاغاني ١٤/ ٢٤، والاصابة رقم ٥٩٧٠، والخزانة ١/ ٤٢٥.
(٢) الخزانة ٤/ ٢٥٢
(٣) المؤتلف والمختلف ١٩٧ برواية: (ولا يواسيك).

<<  <  ج: ص:  >  >>