للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال العسكري: وهذا تصحيف، والقول ما قال الأصمعي. وقال الباهلي: أهبذ وأهذب أي أسرع واجتهد (١). ومثلوج الفؤاد: بارد ضعيف لا حرارة له ولا ذكاء.

ومهبج كثير اللحم، ثقيل منفوخ الوجه (٢). والربيدة: النعمة والخصب والدعة (٣).

والخفض: الاقامة. ونازعته: تناولته: ومخامص: جمع مخمصة. وذو مرة:

ذو قوّة. وصادق النّهض: صاحب نهضات في الأمور صائبات. ورزئته: أي أصبت به، صفة قتيلا. وبجانب متعلق بقتيل. وقوسى: بفتح القاف، موضع (٤).

و (على أنها تعفو) في محل نصب على الحال، وعامله لا أنسى. والتقدير: أنا على عفاء كلوم، أي أذكره عافيا كلمى. وتعفو: تذهب وتبرأ. والكلوم: الجراحات.

قال التبريزي: وعنى بها الحزن عند ابتداء الفجعة. وقال العسكري: انما يحزن لما يمسي حديثا وينسى ما مضى وإن جل، كما قال الآخر:

ما شيء يعولك والاقدام تنساه

وإن هو جل. والماجد: الكريم. ويروى: (على أنه قد سلّ) والمعنى: لا أعرف اسمه ونسبه، إلا أنه ولد كريم بما ظهر من فعله. والبيت: استشهد به المصنف على ورود على للاستدراك. وهكذا أورده صاحب الحماسة. والذي أورده العسكري في أشعار هذيل: (بلى انه) وعلى هذا فلا شاهد فيه.

[فائدة: [أبو خراش]]

أبو خراش، خويلد بن مرّة الهذلي الشاعر المشهور. قال المرزباني (٥):


(١) في ديوان الهذليين: (فهو مهابذ) يعني الطائر، فهو جاد ناج، وأصله (من مرّ يهذب). وانظر اللسان: (جنح) و (هبذ) و (هذب).
(٢) في ديوان الهذليين ورد البيت برواية: (مهبجا) بالباء الموحدة، وشرحه فقال: (مثقل).
(٣) في ديوان الهذليين ورد البيت برواية: (الربيلة) وشرحها بمعنى:
(كثرة اللحم وتمامه).
(٤) قوسى: بفتح أوله، وضمه معا، كما في البكري والخزانة، على وزن (فعلى) موضع ببلاد هذيل، وفي التاج (موضع ببلاد السراة من الحجاز). وانظر اللآلي ٩٠١
(٥) انظر الاصابة ٢/ ١٤٨، والخزانة ٣/ ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>