للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عيث: أي اشتد، وروى (عثا) بالمثلثة، أفسد أشد الفساد. وقد أورد الثعلبي البيت في تفسيره شاهدا لقوله تعالى: (وَلا تَعْثَوْا) *. والجآذر، جمع جؤذر:

أولاد البقر الوحشية. وجاسم: موضع. والوسنان: النائم. والترنيق: الدنّو من الشيء. قال المبرد في الكامل: معنى رنقت تهيأت لذاك. أخرج أبو الفرج في الأغاني عن ثعلب قال (١): قال نوح بن جرير لأبيه: من أنسب الشعراء؟ قال: عديّ ابن زيد في قوله: (لولا الحياء ... الأبيات الثلاثة). ثم قال: ما كان يبالي أن يقول بعدها شيأ.

فائدة: [عديّ بن زيد]

عديّ بن زيد بن مالك بن عديّ بن رقاع بن حصن العاملي، نسبه الناس إلى الرّقاع، وهو جد جده، لشهرته، شاعر مقدّم عند بني أمية من خواص الوليد بن عبد الملك. ذكره ابن سلام في الطبقة السابعة من شعراء الاسلام (٢). وأخرج أبو الفرج في الأغاني عن عبد الله بن مسلم قال (٣): كان عديّ بن الرّقاع ينزل الشام، وكانت له بنت تسمى سلمى تقول الشعر، فأتاه ناس من الشعراء (ليماتنوه) (٤) وكان غائبا. فسمعت ابنته وهي صغيرة لم تبلغ طرفا من وعيدهم، فخرجت إليهم وأنشأت تقول:

تجمّعتم من كلّ أوب وفرقة (٥) ... على واحد لا زلتم قرن واحد

فافحمتهم. وفي أمالي القالي: قال ابن حبيب: قرع بابه الرواة فخرجت بنت له صغيرة فقالت من ههنا، قالوا: نحن الشعراء، قالت: تريدون ماذا؟ قالوا: نهاجي أباك، فقالت:

تجمّعتم من كلّ أوب ووجهة ... على واحد لا زلتم قرن واحد (٦)


(١) ٩/ ٣٠٧ باختلاف اللفظ.
(٢) الطبقات ٥٥١.
(٣) ٩/ ٣٠٣
(٤) مزيدة عن الأغاني. وماتنه في الشعر: عارفه.
(٥) في الاغاني: (.. وبلدة).
(٦) ذيل الامالي ٧٠، وفي ذيل اللآلي ٣٤ ان ابن عساكر نسبه عن الاصمعي -

<<  <  ج: ص:  >  >>