للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصدر، وهو نكاحها، والمصدر أضيف الى المفعول، والنصب على انه مفعوله، وهو مضاف الى الفاعل. والجرّ على أنه مضاف اليه. ووقع الفصل بين المتضايفين بضمير الفاعل أو المفعول. وقد أورده المصنف في التوضيح شاهدا لذلك. قوله:

(وإلّا يعل) فيه حذف فعل الشرط، أي وان لم تطلقها. وقد أورده المصنف شاهدا لذلك. ومفرق الرأس: ما يتفرق الشعر في مقدمه. والحسام: بضم الحاء، السيف القاطع.

[فائدة: [الأحوص]]

الأحوص اسمه عبد الله بن محمد بن عاصم بن ثابت بن قيس بن عصمة الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عاصم. قال أبو عمثان: شاعر مجيد من شعراء الدولة الأموية من أهل المدينة. قال الآمدي (١): وهو القائل:

إنّي إذا خفي الرّجال وجدتني ... كالشّمس لا تخفى بكلّ مكان

وكان أحوص العينين. والحوص: ضيق في مؤخر العين. ذكره الجمحي في الطبقة السادسة من الإسلاميين (٢). وعاصم جدّه الصحابي حميّ الدّبر (٣).

وأخرج ابن عساكر عن ابن الأعرابي: أن الأحوص كان له جارية تسمى بشرة، وكان شديد الإعجاب بها، وهي أيضا تحبه، قدم بها دمشق فمرض بها وحضرته الوفاة، فبكت، فقال الأحوص:

ما لجديد الموت يا بشر لذّة ... وكلّ جديد تستلذّ طرائفه


(١) المؤتلف والمختلف ٤٧ والبيت في الشعراء ٥٠٣، برواية: (خفي اللئام ...).
(٢) ص ٥٢٩
(٣) الدبر - بفتح الدال وسكون الباء -: النحل والزنابير. وسمي عاصم:
(حميّ الدبر) لأن النحل حمته من المشركين أن يمثلوا به بعد قتله. وانظر الاصابة ٤/ ٣ وابن هشام ٦٣٩، والاغاني ٤/ ٢٢٤ (الدار).

<<  <  ج: ص:  >  >>