للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يبق سوى العدوا ... ن دنّاهم كما دانوا

أناس أصلنا منهم ... ودنّا كالّذى دانوا

وكنّا معهم نرمي ... فنحن اليوم أخدان

وفي الطّاعة للجا ... هل عند الحرّ عصيان

فلمّا أن أبوا صلحا ... وفي ذلك خذلان

شددنا شدّة اللّيث ... غدا واللّيث غضبان (١)

بضرب فيه تأميم ... وتفجيع وإرنان (٢)

بطعن كفم الزّقّ ... غذا والزّقّ ملآن

[فائدة: [الفند]]

الفند هذا اسمه شهل، بالمعجمة، ابن شيبان بن ربيعة بن زمّان بن مالك ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، من شعراء الجاهلية. وسمي فندا لأن بكر بن وائل بعثوا الى بني حنيفة في حرب البسوس يستنصرونهم فأمدّوهم به، فلما أتى بكرا، وهو مسنّ جدا، قالوا: وما يغني هذا عنا؟ قال: أما ترضون أن أكون لكم فندا تأوون إليه. والفند: القطعة العظيمة من الجبل. قوله: صفحنا: أي عفونا عن جرمهم، وأما أصفحت عنه فمعناه أضربت عنه. يرجعن قوما، يرونهم الى الصلة بعد القطيعة. ورجع: مصدر متعد، قال تعالى: (فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ) قوله: كالذي كانوا، قال التبريزي: يحتمل أن يكون معناه: كالذي كانوه قبل من الإلفة والاتفاق. ويحتمل أن يكون المراد: كانوا، فحذف النون تخفيفا. والفرق بينهما


(١) في المراجع السابقة: (مشينا مشية الليث).
(٢) في المراجع السابقة: بضرب فيه توهين وتخضيع واقرأن

<<  <  ج: ص:  >  >>