للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (العمومة).

والقياس في (فعل) ما ذكرنا.

وأما ما سوى ذلك فلا يعلم إلا بالسمع ثم نطلب النظائر، كما أنك تطلب نظائر الأفعال هاهنا، فتجعل نظير (الأزناد) قول الشاعر وهو الأعشى:

إذا روّح الرّاعي الّلقاح معزّيا ... وأمست على آنافها عبراتها (١)

وقد يجيء " خمسة كلاب " يراد به خمسة من الكلاب كما تقول: (هذا صوت كلاب) أي هذا من هذا الجنس. وكما تقول: (هذا حبّ رمّان).

وقال الراجز:

كأنّ خصيّيه من التّدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل (٢)

وقال الآخر:

قد جعلت ميّ على الظّرار ... خمس بنان قانئ الأظفار (٣)

وما كان على ثلاثة أحرف وكان (فعلا) فإنك إذا كسّرته لأدنى العدد بنيته على (أفعال).

وذلك قولك: (جمل) و (أجمال)، و (جبل) و (أجبال)، و (أسد) و (آساد)، فإذا جاوزوا به أدنى العدد فإنه يجيء على (فعال وفعول).

فأما الفعال فنحو (جمال وجبال)، وأما الفعول فنحو (أسود) و (ذكور) ... والفعال في هذا أكثر.

وقد يجيء إذا جاوزوا به أدنى العدد على (فعلان وفعلان).

فأما (فعلان) فنحو (خربان) وبرقان وورلان. وأما (فعلان) فنحو:


(١) ديوان الأعشى: ٦٤، وابن يعيش: ٥/ ١٧.
(٢) البيت لخطام المجاشعي انظر الخزانة: ٣/ ٣١٤، وابن يعيش: ٣/ ١٤٣، ١٤٤، وابن الشجري: ١/ ٢٠.
(٣) انظر اللسان مادة (بنان)، والمخصص: ٢/ ٧، والمقتضب: ٢/ ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>