للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (عزب) و (أعزاب).

وذكر غير سيبويه (خلق) و (أخلاق) و (سمل) و (أسمال) وهو الخلق أيضا و (حدث) و (أحداث) والعزب يقال: للذكر والأنثى قالت ابنة الحمارس:

يا من يدلّ عزبا على عزب ... على ابنة الحمارس الشّيخ الأزبّ (١)

وكان لعبد القيس فرس يقال لها هراوه عزاب يركبها العزب ويغزو عليها فإذا تأهل أعطوها عزبا آخر ولهذا يقول لبيد:

تهدى أوائلهن كلّ طمرّة ... جرداء مثل هراوة الأعزاب (٢)

وقد ذكر (عزبة) للأنثى قال أبو عمر الجرمي: لا ينكر (عزبة) ولكني لم أسمع به.

قال سيبويه: (فإذا لحقته الهاء للتأنيث كسر على فعال) كأنه يعني (حسنة) و (حسان) و (سبطة) و (سباط) ولا يمتنع من الواو والنون للمذكرين الآدميين كقولهم (حسنون) و (عزبون) ومن الألف والتاء للمؤنث كقولهم (حسنة) و (حسنات) و (بطلة) و (بطلات).

قال (من قبل أن مذكره لم يجمع على فعال) يعني لم يقل: (بطل) و (بطال) كما يقال (حسن) و (حسان) ولم يصلح

أن يقال في (بطلة): (أبطال) كما قيل في (بطل) (أبطال) لأن " أفعال " جمع لما ليس في واحده هاء فلم يقل: غير بطلات وإنما قيل في (حسنة) و (سبطة): (حسان) و (سباط) كما قيل (حسن) و (حسان) و (سبط) و (سباط) وقد تقدم أن " فعالا " يجمع عليها ما فيه الهاء. وقالوا (رجل صنع) و (قوم صنعون) و (رجل رجل) و (قوم رجلون) والرّجل: الّرجل الشعر ولم يكسروها استغنى بذلك عن تكسيرهما وقد ذكرت لك قوة الجمع السالم في الصفة.

قال: (وأما الفعل في الصفات فقليل وهو قولك (جنب) فمن جمع العرب.

قال: (أجناب) كما قالوا: (أبطال) وإن شئت قلت: (جنبون)، كما قالوا:

(صنعون). قال الأخفش في (جنب) لغتان منهم من يقول (جنب) للواحد والجمع


(١) البيتان من مشطور الرجز مذكوران في اللسان (عزب).
(٢) انظر ديوان لبيد ص: ٢١، المغني: ١٤١، ابن يعيش: ٥/ ٢٥، شواهد المحتسب: ١/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>