للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - انتهاء الغاية بمعنى (إلى أن) نحو (سأسير حتى تطلع الشمس) ونحو قوله تعالى: {قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} [طه: ٩١].

٢ - التعليل، مثل كي نحو (كلمته حتى يأمر لي بشيء) و (أطلع الله حتى يدخلك الجنة) ونحو قوله تعالى: {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} [المنافقون: ٧] (١).

٣ - مرادفة (إلا أن) في الاستثناء نحو قوله:

ليس العطاء من الفضول سماحة ... حتى تجود وما لديك قليل

وقوله:

والله لا يذهب شيخي باطلا ... حتى أبير مالكا وكاهلا (٢).

أي: إلا أن تجود إلا أن أبير.

ويرتفع الفعل بعدها إذا كان حالا ولا يرتفع إلا إذا كان كذلك (٣). وذلك نحو قولك (سرت حتى أدخل المدينة) إذا قلت ذلك وأنت داخل فيها، وكذا أن كان الدخول قد وقع وقصد به حكاية الحال الماضية، نحو (كنت سرت حتى أدخلها) (٤). وكقولهم (مرض فلان حتى لا يرجونه) أي فهو الآن لا يرجى و (ضرب أمس حتى لا يستطيع اليوم أن يتحرك) ونحو (شربت الإبل حتى يجيء البعير يجر بطنه) أي: فهو الآن يجر بطنه (٥).


(١) انظر كتاب سيبويه ١/ ٤١٣، المقتضب ٢/ ٣٨، شرح ابن يعيش ٧/ ٣٠، المغنى ١/ ١٢٥
(٢) المغنى ١/ ١٢٥
(٣) المغنى ١/ ١٢٦، وانظر أمالي ابن الشجري ١/ ٣٧٤
(٤) شرح ابن عقيل ٢/ ١١٤
(٥) انظر سيبويه ١/ ٤١٣، المقتضب ٢/ ٣٩ - ٤٠، شرح ابن يعيش ٧/ ٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>