للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - التخصيص وذلك نحو قوله تعالى: {من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها} [النساء: ٤٧]، والمراد بالوجوه ههنا وجوه الكفار، فالنكرة عامة والمراد بها التخصيص.

٨ - التحقير نحو قوله تعالى: " من أي شيء خلقه؟ أي من شيء حقير" ثم بينه بقوله: من نطفة خلقه (١). وكقوله تعالى: {ولتجدنهم أحرص الناس على حياة} [البقرة: ٩٦]، بمعني أية حياة كانت ولو كانت حقيرة مهينة.

٩ - التجاهل والاستهزاء نحو قوله تعالى: {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد} [سبأ: ٧] كأنهم لا يعرفونه (٢).

إلى غير ذلك من الاغراض.

[المعرفة]

المعرفة ما وضع لشيء معين (٣). والمعارف هي: الضمير والعلم، واسم الإشارة والمعرف بأل، والاسم الموصول، والمضاف إلى معرفة، والمعرف بالنداء، وقد ذكرها كلها سيبويه. (٤)

وقد وردت أسماء معارف من غير هذه الأبواب، منها (أمس) لليوم الذي قبل يومك. و (سحر) المراد به سحر يوم بعينه، و (أجمع) وما تفرع منها نحو (أجمعين وجمع)، كقوله تعالى {فسجد الملائكة كلهم أجمعون} [الحجر: ٣٠]، وأسماء الأفعال، والأصوات غير المنونة، نحو ايه، وصه، وغاق، وسيأتي بيان ذلك كل في بابه.


(١) الاتقان ١/ ١٩٠، وانظر سورة عبس ١٨/ ١٩
(٢) انظر البرهان ٤/ ٩١ - ٩٢، الاتقان ١/ ١٨٩
(٣) الرضي على الكافية ٢/ ١٦٣
(٤) انظر الكتاب ١/ ٢١٩ - ٢٢٠، ا/ ٢٦٩، ١/ ٣١١

<<  <  ج: ص:  >  >>