للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب

ذِكْرِ ما يؤنثُ من أسماء البلاد، ويُذكَّرُ

وذِكْرِ ما يُجرى منها، وما لا يُجرى

اعلم أن الغالبَ على أسماء البُلدان التأنيث، والمؤنثُ على أحدِ أمرين: إما أن تكون فيه علامةٌ فاصلةٌ بين المذكر والمؤنث؛ كقولك: مكةُ، والجزيرةُ، والرصافةُ، والطبريةُ. الهاءُ في هؤلاء الأسماء علامةُ التأنيثُ وإما أن يكون اسمُ المدينة مُستغنى بقيام معنى التأنيث فيه عن العلامة؛ كقولك. حِمص، وفيدُ، وحلبُ، ودمشقُ.

فأما مكةُ، وحلبُ، وفيدُ، وما أشبههن فلا تُجريهن للتعريف والتأنيث. وأما البصرةُ والكوفةُ، والرقةُ فتجريهن؛ لأن فيهن الألف

<<  <  ج: ص:  >  >>