للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (هذا أشهر من أن يستشهد له) كذب.

قوله: (أما قولي: مررت برجل أسهل خد غلامه أشد سواد طرته) فعلى أن أجعل أسهل نعتا لرجل، بمنزلة سهل فأرفع خد بأسهل، وكذلك الجملة الثانية) قد أحال فيه؛ لأنه لم يأت لأسهل ولا لأشد بالفصل ولا المعمول فيه ورفع به الظاهر، وإنما سبيله أن يرفع المضمر؛ لأن هذا الوصف الذي للمفاضلة لا يرفع إلا المضمر لا غير. ومثلوه بقولهم: ما رأيت أحدا أحسن في عينه الكحل منه في عينه، و (ما من أيام أحب إلى الله عز وجل فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة). والكلام على الهاء ههنا كالكلام عليها قبل.

قال أبو جعفر مخاطبا لابن بدر: قلت: قال: فما تقول [١٢٨/آ] الآن في المسألة كهيئتها أحق هي وصواب أم خطأ؟!

قلت: الجواب أن المسألة على هيئتها تجوز على بعد، وإنما أجبنا فيها بالأجوبة الأول التي بينها لنأتي بما هو مشهور لا لبس

<<  <  ج: ص:  >  >>