للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأراد بالقصب الأسود شعره.

ومن هذا الباب قوله أيضا:

إذا الدليل استاف أخلاق الطرق

كأنها حقباء بلقاء الزلق

أخلاق الطرق: التي درست العلامة فيها، فكأنها قد بليت كما تبلى الأخلاق من الثياب. واستاف: شم؛ لأنه إذا ضل شم التراب، فإن وجد ريح بول أو رمة علم أنه لم يضل، وإن وجد ريح العذاة، وهي الريح الطيبة، علم أنه قد ضل. و (بلقاء الزلق) يريد عجيزتها. والحقباء: الأتان التي بموضع حقبها بياض، شبه ناقته بها.

قال أبو عبيدة: لم يقل رؤبة شعرا إلا أربعة أبيات- يعني أنه إنما كان يقول الرجز-:

<<  <  ج: ص:  >  >>