للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عز وجل: {لله الأمر من قبل ومن بعد} أنهما لما قطعا من الإضافة، مع أنها مرادة فيهما أشبها في قطعهما عن الإضافة الإتيان ببعض حروف الكلمة فبنيا لذلك.

وإنما بنيا على حركة؛ لأنهما قد كانا معربين في حال الإضافة، فجعل بناؤها على الحركة تنبيهًا على حال الإعراب.

فإن قيل: فلم كانت ضمة؟ قيل: أريد بناؤهما على حركة لم تكن لهما في حال الإعراب؛ لتحالف حال البناء حال الإعراب. وكذلك القول في (أسفل) و (من عل) و (وراء) و (قدام)، وجميع الغايات إذا قطعت عن الإضافة.

وحيث مشبهة بالغايات، لأنها مبهمة في جميع الجهات، والجهات كلها مضافة إلى ما بعدها، وأوقعت (حيث) عليها كلها فبنيت لذلك. وإنما بنيت على حركة هربًا من اجتماع الساكنين، وكانت ضمة؛ لما ذكرته من شبهها بالغايات. ومنهم من بناها على الكسر لالتقاء ساكنين، ومنهم من فتح استثقالًا للضمة

<<  <  ج: ص:  >  >>