للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو بمعنى قول الخطيب: "لأن الغريب غير المألوف يستحسن أكثر من المشهور المعروف" وقال الحافظ ابن حجر معقبًا على قول شيخه العراقي، وقد وجد التعبير بالحسن في كلام شيوخ الطبقة التي قبل الترمذي كالشافعي، قال الحافظ: "أقول: قد وجد التعبير بالحسن في كلام من هو أقدم من الشافعي".

قال إبراهيم النخعي: "كانوا إذا اجتمعوا كرهوا أن يخرج الرجل حسان حديثه".

وقيل لشعبة: "كيف تركت أحاديث العرزمي وهي حسان؟ ".

قال: "من حسنها فررت".

ووجد "هذا من أحسن الأحاديث إسنادا". في كلام علي بن المديني، وأبي زرعة الرازي، وأبي حاتم، ويعقوب بن شيبة، وجماعة، لكن منهم من يريد بإطلاق ذلك المعنى الاصطلاحي ومنهم من لا يريده.

فأما ما وجد في ذلك في عبارة الشافعي ومن قبله بل وفي عبارة أحمد بن حنبل، فلم يتبين لي منهم إرادة المعنى الاصطلاحي، بل ظاهر عبارتهم خلاص ذلك" (١).

ثم ضرب مثلين فيهما إطلاق الشافعي لفظ الحسن على الصحيح ومثالا لإطلاق أحمد الحسن على الصحيح.

ومثالا لإطلاق أبي حاتم الحسن مع احتماله المعنى اللغوى والإصلاحي.

وذكر أن علي بن المديني أكثر من وصف الأحاديث بالصحة والحسن في "مسنده"، "وعلله" وأن ظاهر عبارته قصد المعنى الاصطلاحي وذكر مثالين عن البخاري وحملهما على المعنى الاصطلاحى.


(١) النكت لابن حجر على ابن الصلاح: (١/ ٤٢٤).