للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المعروفين بالكذب، قاله يحيى بن معين (١)، وقال السعدي: دجال كذاب. وقال أبو حاتم: يضع الحديث (٢) " (٣).

إن إطلاق أبي موسى المديني الحسن هنا إطلاق لغوي القصد منه الاستنكار والاستغراب. ولا مجال للقول بأنه يقصد به المعنى الاصطلاحي لاسيما وقد جرح عبد الملك بن هارون.

أما تعريف الحسن اصطلاحا (٤): فلم يعرفه القدامى من أئمة الحديث أي من قبل الإمام الترمذي، لأنهم كانوا لشدة إحتفائهم وإعتنائهم بالحديث وقوة


(١) تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري (بتحقيق أحمد محمد نور) (٣/ ٣٤٩).
(٢) التوسل والوسيلة (ص: ٨٨ - ٨٩)، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
(٣) هكذا نقله شيخ الإسلام وعبارة "يضع الحديث" لم أقف عليها من كلام أبي حاتم الرازي وإنما قال: "متروك الحديث ذاهب الحديث" الجرح والتعديل ٥/ ٣٧٤، وربما أراد شيخ الإسلام قول ابن حبان في كتابه المجروحين (٢/ ١١٥): يضع الحديث.
(٤) انظر في الحسن: إرشاد طلاب الحقائق (١/ ١٣٧ - ١٥٢)، والتقريب: (٤٢ - ٤٩)، والاقتراح: (١٦٢)، والمنهل الروي: (٣٥)، والخلاصة: (٣٨)، والموقظة: (٢٦)، واختصار علوم الحديث: (٣٧)، والتذكرة: (١٤)، ومحاسن الاصطلاح: (١٠٣)، والتقييد والإيضاح: (٤٣)، ونزهة النظر: (٩١)، والنكت على ابن الصلاح (١/ ٣٨٥)، والمختصر: (٧٣)، وفتح المغيث (١/ ٦١)، وألفية السيوطي: (١٥ - ١٩) , وتوضيح الأفكار (١/ ١٥٤)، وظفر الأماني: (١٧٤)، وقواعد التحديث: (١٠٥).
والحديث الحسن: وسطٌ بين الصحيح والضعيف، قال ابن القطّان في "بيان الوهم والإيهام" (١١١٨): "الحسن معناه الذي له حال بين حالي الصحيح والضعيف وبنحوه قال عقيب (١١٧٣). وقال عقيب (١٤٣٢): "ونعني =