للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فنصلي بصلاتك، قال: فصليت بهنَّ ثمانىَ ركعاتٍ ثم أوترتُ، قال: فكان شبهَ الرِّضا، ولم يقلْ شيئًا" (١).

سيأتي ذكره في مسند جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.

٦٨ - عن ابن جريح، قال: حُدثت عن أبيّ بن كعب - رضي الله عنه - قال: "إنّ رجلين أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما من الأنصار، والآخر من ثقيف [فابتدرا (٢) المسألة، فبدره الأنصاري، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أخا ثقيف سبقتك الأنصاري بالمسألة"، فقال الأنصاري: يا رسول الله، فإنى أبديه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "سل عن حاجتك وإن شئت أنبأتك بما جئت تسألني عنه"، قال: ذالك أعجب إليّ يا رسول الله، قال - صلى الله عليه وسلم -: "فإنك جئت تسأل عن صلاتك بالليل، وعن ركوعك، وعن سجودك، وعن قيامك، وعن غسلك من الجنابة"، قال: أي والذي بعثك بالحق، إن ذلك للذي جئت أسأل عنه، قال - صلى الله عليه وسلم -: "أما صلاتك بالليل فصل أول الليل وآخر الليل"، قال: أفرأيت يا رسول الله إن صليت وسطه؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "فأنت إذًا أنت، فأما ركوعك، وإذا أردت أن تركع فاجعل كفيك على ركبتيك، وأفرج بين أصابعك، ثمَّ ارفع رأسك فانتصب قائمًا حتى يرجع كل عظم إلى مكانه، فإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ولا تنفر، وأما صيامك فصم من الأيام البيض، يوم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وأما الغسل من الجنابة فتوضأ وضوءك للصلاة، ثمَّ أفض على رأسك ثمَّ أفض على سائر جسدك". ثمّ أقبل - صلى الله عليه وسلم - على الأنصاري، قال: "يا أخا


(١) اللفظ لابن حبان (٢٥٤٩).
(٢) ابتدر الشئَ وله وإليه: عجل إليه واستبق وسارع.