للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الراوي كان يقول: يهم، أو يغرب، أو يخطئ، ... الخ، وتارة يستعمل لفظة ((كثير)) وهي أبلغ من استعمال الفعل المضارع في إثبات الكثرة، كأن يقول: كثير الخطأ، أو كثير الوهم، أو غيرها، ويستعمل لفظة ((ربما)) دلالة على قلة وقوع ذلك من الراوى.

وبهذا يتضح أن نهج الحافظ نهج سديد صائب، أملته عليه ضرورة العمل وهي الاختصار، فلم يكن المقام في كتابه هذا يتسع لبيان مواطن الوهم والخطأ وغيرها، فكان يكتفي بالإشارة إلى ذلك عملًا بالقاعدة القائلة: ((ما لا يدرك كله لا يترك جلّه)).