للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصَّريفُ: حِرْمةُ الشَّاءِ والبَقَرِ والكِلابِ. تقولُ: صَرَفَتْ فهي صارفٌ، وقَدْ صَرَفَتْ تَصْرِفُ صُروفاً.

والصَّريفُ: صَوْتُ نابِ البعير حينَ يَصْرِفُ به حتى حَرَقَ أحدهُما بالآخر.

قال: حَرَقَ نابُهُ يَحْرِقُ ويَحْرُقُ، والمصدر منهما جميعاً، حُرُوقاً.

والصَّريف: اللَّبَنُ الحليبُ ساعةَ يُحْلَبُ.

والصِّرْف مِنْ كّلِّ شيءٍ: الخالصُ مِنْهُ.

والصَّرْفُ: أن تَصْرِفَ إنْساناً عنْ وجه يُريدُهُ إلى مَصْرِفٍ غيرِ ذلك، وكذلك الصَّرْفُ في الكلام: أنْ يُصْرَف الكلامُ على حَدِّ العَربيّةِ بواوِ أو فاءِ أو ثُمَّ عَنْ وجه النَّسَق والجواب، فينصبَ الفِعْلَ. قال المُتَوَكِّلُ:

لا تَنْهَ عَنْ خُلُقِ وتأتي مِثْلَهُ ... عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ

نَصَبَ (تأتيَ) على وجه النهي، ولم يَجْعَلْهُ نَسَقاً. وكذلك: لا تأكُل السَّمَكَ وتأكل اللَّبَن. ومثله {وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}.

والصَّرَفَانُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ أجْوَده وأوْزَنه.

وقول القائل:

أجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أمْ حديدا

أمْ صَرَفاناً بارِداً شَديدا

<<  <  ج: ص:  >  >>