للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابه خالد بنُ زُهَير بنِ محرّث

إذا ما رأيت نِسْوةً عند سَوْءةٍ ... فإنّ نِساءَ مَعْقِلٍ أَخَواتُها

فكن مَعْقِلًا في قومكَ ابنَ خُوَيْلدٍ .. وَمسِّكْ بأَسبْابٍ أضاعَ رُعاتُها

ولا تَبْدُرَنَّ القومَ منّى بجَزرَةٍ (١) ... طويلةِ حَدِّ الشَّوْكِ مُرٍّ جَناتُها

ولا تَبْعَث الأَفعْىَ تُداوِرُ رأسَها ... ودَعْها إذا ما غيّبَتْها سَفاتُها (٢)

وأَقْصِرْ ولا تَأخُذْكَ مِنِّي عَمايةٌ ... ينفِّرُ شاءَ المُقْلعِين خَواتُها (٣)

فقال أبو ذُؤَيبٍ يُصلِح بينهما

أَبلِغْ لَدَيْكَ مَعْقِلَ بنَ خُوَيْلدٍ ... مَلائكَ يَهديها (٤) إِليكَ (٥) هُداتُها

مَلائك: رسائل، والواحد مَلأَكة (٦).

على إثرِ أُخْرى قبلَ ذلك قد أَتتْ ... إليكَ فجاءتْ مُقْشَعِرًّا شواتُها

وقد عَلِمَ الأَقوامُ أنَّكَ سيّدٌ ... وأنّك مِن دارٍ شديدٍ حَصاتُها


(١) قال السكرى: الحزرة شجرة شديدة الحموضة.
(٢) السفا: التراب.
(٣) العماية: السحابة. وخواتها: صوتها. وفي رواية "المرتعين" مكان قوله: "المفلعين".
قال السكرى: وهي الأجود والمرتعون: الذين أرتعوا نعمهم. والمقلعون: الذين أصابهم القلع بالتحريك، وهو السحاب.
(٤) يهديها، أي يزفّها كما تهدى العروس.
(٥) في السكرى: "إليه"؛ وهو أجود.
(٦) في الأصل: "مألكة" والصواب ما أثبتنا لجمعه على ملائك. وملأكة: مقلوب مألكة. ويقال للرسالة مألكة ملأكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>