للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعنو بمخروت، أي تُخرِج به. والمخروت والمشقوق واحد. والخَرْت: الخَرْق.

ويَغذو: يسيل. قال: وإذا قيل كذا وكذا كأنه يهتر (١)، فهو يغذو؛ قال الشاعر:

أُبْذِى إذا بُوذيتُ من كلبٍ ذَكَر ... أعقدَ (٢) يغْذو بولهُ على الشجرْ

تعنو، يقول: عنتْ به، أي تسيل به وتُخرِج به. قال أبو سعيد: ومِثلُه قول ذي الرمّة:

ولم يَبقَ بالخَلْصاء ممّا عنت به ... من الرّطب (٣). . . . . . . .

والرَّيِّق: ناحية المطر وليس بمعظمه، فهذه المزادة يَخرج منها الماء قليلا قليلا مشلشَلا، متفرقا، وهو قوله: ذو شَلشَل، وتَخرج من ثُقْب آخر متصلا ممتدّا يهتر (١)، فَضَرب هذا الذي يَخرج من هذه المزادة مَثَلا لما يخرج من عينه من الدمع، كما قال الراجز (٤):

* ما بال عيني كالشَّعيب (٥) العَيِّن *

ويروى أيضا:

* ما بال عيني كالشَّعيب العيَّنِ *

ذلك ما دِينُك إذ جُنِّبتْ ... أحمالهُا كالبُكُر المُبتِل


(١) كذا في الأصل. ولم نجد من معانيه ما يناسب السياق؛ ولعله يهتن بالنون في كلا الموضعين اللذين تحت هذا الرقم.
(٢) الأعقد من الكلاب: الملتوى الذنب.
(٣) في الأصل: "من اليبس" وهو خطأ من الناسخ صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان (مادة عنا) وديوان ذي الرمة المطبوع في أوربا، وبقية البيت: إلا يبسها وهجيرها. والخلصاء: بلد بالدهناء. وعنت الأرض بالنبات تعنو وتعنى: إذا أظهرته.
(٤) هو رؤبة بن العجاج.
(٥) الشعيب هي المزادة المشعوبة. والعين بتشديد الباء مكسورة ومفتوحة: السقاء الذي يسيل ماؤه.

<<  <  ج: ص:  >  >>