للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تراها الضُّبْعُ أعظمَهنّ رأسا ... جُراهِمةُ لها حِرَةُ وَثِيلُ (١)

الجُراهمة: العظيمة الرأس (٢)؛ ويُروَى حُراهِمة بالحاء (٣). وحِرَة يعني حِرًا، يريد أنّها خُنْثَى (٤).

وإِن السيّد المعلومَ منّا ... يجود بما يَضَنّ به البخيلُ

السيّد المعلوم، هو الّذى يجود ويعطِى.

وإنّ سِيادة الأقوام فاعلمْ ... لها صَعْداءُ (٥) مَطلَعُهَا طويلُ

مَطلَعُها: مكانُها (٦) لأنّها تَطلعُ منه، شديدُ التصعّد. وفي الحديث أنّ عليّا قال: هذا بشيرٌ قد طلع اليَمَن. وقول: "صَعْداء" يريد موضعا شديدَ التصعُّد.


(١) الثيل: جراب قضيب البعير. وقال السكرى في شرح قوله. لها حرة وثيل، يقال إنها خنثى.
(٢) في اللسان: الضخمة الثقيلة. وقال السكرى: الجراهمة المغتلمة.
(٣) وبالعين المهملة أيضاً اللسان مادة (عرهم).
(٤) في الأصل "أنثى" وهو تحريف صوابه ما أثبتنا كما يقتضيه معنى قوله: "لها حرة وثيل". وانظر اللسان مادّة "جرهم". وقد نقلنا عبارة السكرى الدالة على هذا أيضا فيما سبق.
(٥) كذا ضبط هذا اللفظ في اللسان (مادة صعد) بفتح الصاد وسكون العين، وفسره فقال: أكمة ذات صعداء: يشتدّ صعودها على الراقى. وضبط في الأصل وفي شرح السكرى بضم الصاد وفتح العين؛ وروى هذا البيت في اللسان" وإن سياسة" الخ.
(٦) عبارة السكرى "مطلعها: الإشراف على أعلاها".

<<  <  ج: ص:  >  >>