للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدا الحمار يرتاد. وحَجَرات: نواحٍ. فصادفَ نوءَه حتفٌ مُجِيد، أي حاضر أَخذَه من جَوْدِ (١) المطر. يقول: هذا الحتف أذهب عنه نوء المطر الذى كان يرعاه بسببه.

غدا يرتاد بين يَدَىْ قَنِيصٍ ... تُدافِعه سَفَنَّجةٌ عَنودُ

القَنِيص: الصائد. تُدافِعه: تَدفَع ذلك العلِج؛ والسفنّجة: البعيدة الخطو. وعَنود، أي متحرِّقة من النشاط، والسفنّجة: النعامة، شبّه الفرسَ [بها] (٢).

جَمومٌ نَهْدَةٌ ثَبْتٌ شَظاها ... إذا رُكبتْ على عَجلٍ تَصيدُ

جَموم: كثيرة الجَرْي، إذا ذهب جرىٌ جاء جرىٌ كما يَجِمّ ماء البئر. والشَّظا: عَظْمٌ إلى جانب الوَظيف. يريد وَظيفَ اليد، يقال: شَظِىَ الفرسُ، إذا زال عن موضعه (٣).

فأَلجَمها فأَرسلَها عليه ... وولَّى وهو منتفِدٌ (٤) بعيدُ

منتفِد (٤): انتفد (٤) مِن عَدْوِه واْستوفاه، مشتّقة من نَفِد (٤) ينَفدَ (٤) أي ذهب أَجمعَ.


(١) كذا فى اللسان (مادة جود). والذى فى الأصلين: "جودة".
(٢) لم ترد هذه الكلمة التى بين مربعين فى كلا الأصلين؛ والسياق يقتضيها.
(٣) زال عن موضعه، أي زال ذلك العظم. وذكر بعض اللغويين فى الشظا أنه عصب صغار في الوظيف. إلى أقوال أخرى فيه.
(٤) وردت هذه الألفاظ التى تحت هذا الرقم كلها فى كلتا النسختين بالقاف؛ وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>