للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَوَى يَغوِى غَيّا (١)، وغَوِىَ الفَصيلُ يَغوَى غَوًى (٢). قال الأصمعيّ: وهو أن يشرب حتى يَتختّر (٣). وقال بعضهم: ألاّ يذوق من اللّبن شيئاً حتى يموت.

أصخر بنَ عبد الله هل ينفعنّنى ... إليك ارتجاعى أَفنُدى وتسَلُّمِى

ارتجاعى عن أفندي، أي هل ينفعنى أن أردّ الفَنَد عنك، وهو القول القبيح. ارتجاعى، موضعه رَفْع، ونَسقت بتسلّمى عليه، وأوقعت ارتجاعى على أفنُدى، كقولك: هل ينفعنّى ردّ القبيح وحسنُ فعلي.

أعيّرتنى قُرَّ الِحَلاءةِ شاتيًا ... وأنت بأرضٍ قُرُّها غير مُنجِمِ

غير مُنْجِم: غير مُقلِع، يقال: أنجمَت السماءُ، إذا أقلعتْ.

فإن تَنفِنى نحوَ الحِلاءةِ تَنفِنى ... إلى أَنَسٍ طاحِى الحُلولِ عَرَمْرَم

قوله: طاحى الحلول، متّسع الحلول. عرمرم: شديد. وغير الأصمعىّ يقول: كثير. والحلاءة؛ موضع.

بها يَدَع القُرُّ البَنانِ مكزَّما ... وكان أَسيلا قبلَها لم يكزِّمِ

قو،: مكزّم أي قصير متقبِّض. وأسيل: طويل.


(١) يقال: غوى يغوى غيا من باب ضرب: ضل وانهمك في الجهل.
(٢) عبارة اللسان "غوى الفصيل" والسخلة يغوى غوى (من باب علم) فهو غو (بتنوين الواو المكسورة) أي بشم من اللبن وفسد جوفه، وقيل: هو أن يمنع من الرضاع فلا يروى حتى يهزل ويضربه الجوع وتسوء حاله ويموت هزالا، أو يكاد يهلك.
(٣) التختر: التفتر والاسترخاء وفتور البدن من مرض وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>