للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمِنْسَرٍ مَصِعٍ يَهدِي أوائلَه ... حامِي الحقيقةِ لا وانٍ ولا وَكَلُ (١)

المِنسَر: الجيش الكثير الذي لا يمرّ بشيء إلا اقتلعه (٢). والمَصِع: الشديد المصاع، وهو الضِّراب بالسيف. قال أبو سعيد: وأنشدنا أبو عمرو:

* إذا كان ذا سَيفٍ ولمّا يُماصِعِ *

حامِي الحقيقة، وهي أن يَحمَي ما يحِقّ عليه وينبغي له أن يَحمي. والوَكَل: المُواكِل الذي لا يلي الأمَر، يَكِله إلى غيره.

مشمِّرٌ وله في الكفِّ مُحدَلةٌ ... وأصمَعٌ نَصلُه في الكفّ معتدِلُ (٣)

مشمِّرٌ، أي ماضٍ غير منثنٍ, يعني هذا الجيش. مُحدَلة: قوس قد عُطِفت سِيَتُها (٤). والأَصْمع: الذي يجتمع ريشُه من الدم. والأصمع: الحديد الذي قد حُدّد.

يكاد يُدرَج دَرْجا أن يُقلِّبَه (٥) ... مَسُّ الأناملِ صاتٌ قِدْحُه زَعِلُ


(١) روى هذا البيت في شرح السكري هكذا:
يا صخر يهديهم حامي الحقيقة مثـ ... ل الليث لا خامل نكس ولا وكل
(٢) عبارة السكري: "المنسر من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين".
(٣) قال السكري: ورواه الأصمعي:
يا صخر بالكف مطرور وقيعته ... مركب في أشد القدح معتدل
وسيف مطرور، أي صقيل.
(٤) سية القوس، قيل: رأسها، أو اعوج من رأسها.
(٥) رواية السكري: "يا صخر يدرج درجا أن يحركه" وفسره فقال: كأن يدرج أن تدره الأنامل. . . . . . . . يقول: هذا السهم إذا حرك درج على الظفر. والقدح يكسر القاف وسكون الدال: السهم قبل أن ينصل ويراش. وفي الحديث أن عمر كان يقوّمهم في الصف كما يقوم القدّاح القداح والقدّاح (بفتح القاف وتشديد الدال): صانع القداح.

<<  <  ج: ص:  >  >>