للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا بِكَهامةٍ بَرَمٍ ... إذا ما اشتدّت الِحقَبُ

ويُروَى ولا كَهْكاهةٍ بَرَمٍ. والكَهامَة والكَهام واحد، وهو الكلَيل اللسان والبَرَم: الذي لا يَيْسِر ولا يأخذ معهم، أي مع القوم إذا أخذوا في الميسر وأنشدنا "لا يَيْسِرُونَ مع أيسار الجَزور ... " والكَهكاهة: الشيخ (١).

ولا حَصِرٌ بخُطبتِه ... إذا ما عَزّت الخُطَب (٢)

الحَصِر: الذي يُحصَر. والخُطبة: الكلام. والخِطْبة: طلب الرجل النكاح.

ذكرتُ أخي فعاوَدَني ... صُداعُ (٣) الرأس والوَصَبُ

الوصب: الوجع، وهو النَّصَب والتعب أيضا.

كما يعتاد ذاتَ البَـ ... ـوّ بعد سلوِّها الطَّرَبُ

ذات البوّ تسلو عن ولدها ثم تذكره فتصيح. والبَوّ: جلدُ ولد الناقة يُحشَى تبنًا ويُلقَى على عِفاءٍ (٤) فتَرْأمُه وتشمّه. وسلوُّها: بعد ما تسلو. والطرب: خِفّة وليس بفرح.

فدمعُ العَينِ مِن بُرَحا ... ءِ ما في الصّدر يَنسكِبُ


(١) فسر السكري الكهكاهة بأنه الذى يهاب كل شيء، يكهكه، إذا رأى الحرب يقول: كه كه.
(٢) عزت: قلت وامتنعت.
(٣) روى "رداع" مكان قوله "صداع". والرداع: النكس بضم النون وسكون الكاف. قال ابن الأعرابيّ: ردع على المجهول إذا نكس في مرضه. اللسان.
(٤) العفاء: ما كثر من الوبر والريش، واحدته عفاءة بكسر العين (اللسان مادة عفا).

<<  <  ج: ص:  >  >>