للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا مَن فتىً للحر (١) ... بِ يَرقُبُنا وَيرتَقِبُ

يرقبنا: ينظُر لنا. ويرتقب: ينظُر لنفسه.

فلَم يوجد لشرْطتهمْ (٢) ... فتًى فيهم وقد نَدَبو (٣)

شرطتهم: ما شرطوا عليه من الاْرتقاب، أي ما اشترطوا إلا فتًى لكذا وكذا.

فكنتَ فَتاهمُ فيها ... إذا تُدعَي لها تثب

مآقِطُ مَحضَةٌ وحِفا ... ظُ ما تأبَي به الريَب (٤)

مآقط: مشاهد وأيامِ شِداد، يقال: كان في مَأْقِط، أي في يوم شدّة، ويقال: إنه لذو مآقِط، أي أيام شِداد أَبْلَى فيها. ومحضة: خالصة. والمأقِط المضيق: قوله: حِفاظ ما تأبَى به الريب، يقول: مخافة ما تأبى به الريبة، فلا يقرب الريبة.

فإِنّك مُنجِحٌ بأخيـ ... ـكَ محمودٌ بك الطلَب (٥)


(١) روى السكري "للثغر" بدل "للحرب" وفسره فقال: الثغر، الفرجة بينك وبين العدوّ. وفي اللسان أن الثغر موضع المخافة من فروج البلدان.
(٢) شرطتهم، قال السكري: الشرطة العهد الذي اعتقدوا عليه وشرطهم الذي اشترطوا بينهم. ويكون أيضا العلامة، يقال: شرطته بكل إذا جعلت فيه علامة.
(٣) ضبط السكري قوله: "ندبوا" (بالبناء للمجهول) وفسره بقوله: دعوا (بضم الدال) للأمر.
(٤) روى السكري هذا البيت هكذا:
مآقط محضة وحفا ... ظ ما تأتى به الريب
ثم قال: وينصب مآقط محضة على قولك: كنت فتى كريما جوادا.
(٥) السكرى في قوله: منجح بأخيك، قال: منجح، أصبت به النجح. وجاء هذا البيت في السكرى هكذا:
فإنك منجح بأخيـ ... ـك مجموع لك الرغب
قال: "الرغب" بضم الراء وفتح الغين: المال الكثير؛ ومنه رغيب ورغب، مثل كبير وكبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>