للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عارَتِ النَّبْل: أَخذتْ كذا وكذا على غير القَصْد (١). واللُّفوف: الجماعات والواحد لِفٌّ. والإشحان (٢): التهيّؤ للبكاء، وجعَلَه ها هنا للقتال. عُراة: قد تجَرّدوا للحرب، وأنْشَدَنا:

تَجرَّدَ فى السِّربال أبيضُ حازمٌ ... مُبينٌ لعَينِ الناظرِ المتوسِّمِ

إذ لا يقارِع أطرافَ الظُّبات إذا اسـ ... ـتَوْقَدْن إلاَّ كُماةً غْيَر أَجْبانِ

قوله: أطرافَ الظُّبات، أي حدّ السيوف. والكُماة: الأبطال، والواحد كمِىّ.

إنّ الرّشادَ وإنّ الغَىَّ في قَرَنٍ ... بكلّ ذلك يأتيكَ الجَديدانِ

الجديدان والأجَدّان والعَصْران والقَرْنان والمَلَوان: الليل والنهار.

لا تأمنَنّ وإن (٣) أصبحتَ فى حَرَمٍ ... إنّ المَنايا بَجْنبَىْ كلِّ إنسانِ

يقول: لا تأمَننّ أن تأتيَك منيّتُك وإن كنتَ بالحرم حيث تأمن الطير.

ولا تقولَنْ لشئٍ سَوْفَ أفعَلُه ... حتى تَبَيّنَ ما يَمنِي لك المانِى

قوله: يمني لك المانى، أىُ يُقَدِّرُ لك المقدِّر.


(١) هذا من قولهم: "سهم عائر" أي لا يدرى من رماه، ومنه قول الشاعر:
إذا انتسأوا فوت الرماح أتتهم ... عوائر نبل كالجراد نطيرها
أي جماعة من السهام المتفرّقة لا يدرى من أين أتت.
(٢) فى الأصل "والأشجان" بالجيم، وهو تصحيف؛ والصواب ما أثبتنا.
(٣) في البقية: "لا تأمنن ولو" مكان، "لا تأمنن وإن" وأورد فيه بعد هذا البيت بيتا آخر لم يرد في الأصل، وهو:
ولا تهابن إن يممت مهلكة ... إن المزحزح عنه يومه دانى

<<  <  ج: ص:  >  >>