للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأىُّ أْناسٍ نالَنا سَوْمُ غَزْوِهْمِ ... إذا عَلِقُوا أَدْيانَنَا لا نُدايِنُ

يقول: إذا كان لهم عندنا دَيْن لا نُدايِنهم إلاَّ بهذه السيوف. سَوْمُه: إتيانُه. ويقال: سامَت الإبلُ إذا ذهبتْ في الأرض تَسُوم سَوْما.

أَبَيْنا الدِّيانَ غيرَ بِيضٍ كأنّها ... فُضولُ رِجاعٍ رَفْرَفَتهْا السَّنائنُ (١)

الرِّجاع: الغُدْوان. رَفْرَفَتْها: حرَّكَتْها. السَّنائن: ريحٌ تَسَنَّنُ أي تمُرُّ، واحدها سَنِين. والرِّجاع: جمعُ رَجْع.

فإِنْ تَنْتقصْ منّا الحروبُ نُقاصةً ... فأيَّ طِعانٍ فى الحُروبِ نطاعِنُ

يقول: إن تنتقِص الحُروبُ شيئا مِن رِجالنا، فانظر كيف مُطاعنتنا لأعدائنا في الحروب.

تَبِينُ صُلاُة الحَرْب مِنّا ومِنهمُ ... إذا ما النَقَيْنا والمسالم بادنُ

تَبِين، أي تَستَبين من كان يصلَى الحَرْبَ مِنَّا، ومن كان لا يَصْلَاها وجدتَه بادِنًا لا يَهزُله شيء.

أُناسٌ تُرَبِّينا الحُروبُ كأنّنا ... جِذالُ حِكاكٍ لوّحَتْها الدَّواجْنُ


(١) الديان ككتاب: المداينة والمحاكمة. يقول: إننا نأبى مداينتهم بغير السيوف البيض، أي نأبى أن نقاتلهم إلا بهذه السيوف التي كأن صفائحها تشبه في تموجاتها ولمعانها بقايا مياه الغدران عندما تمرّ عليها فتحرّكها تلك الرياح السنائن.

<<  <  ج: ص:  >  >>