للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يشذِّب بالسَّيف أَقْرانَه ... إذا فَرّ ذو اللِّمة الَفَيْلَمُ (١)

يشذِّب: يقطِّع أقرانَه بالسّيف كما يشذِّب الرجُل أَغْصان الشَّجرة؛ ويقال: جُمَّةٌ فَيْلَم: إذا كانت ضَخْمة. وبئرٌ فَيلَم: إذا كانت واسعة، قال أبو العباس: لا يقال للبئر، إنما يقال: عَيْلَم إذا كانت غَزِيرة. وقال: الفَيْلَم المُشْط. والفَيْلَم: الجَبَان.

أَرُوعُ الّتى لا تَخافُ الطَّلا ... قَ، والمرءَ ذا الخُلُقِ الأَفْقَمِ (٢)

يقول أَرُوعها بالطَّلاق. والأَفْقَم: الأَعْوَج، ومِن ذا "تَفَاقَمَ أمرُ بني فلان" إذا لم يستقِم.

فأَتْرُكُها تَبْتَغى قَيِّماً ... وأَقضِى بصاحبِها مَغْرَمِى


(١) روايته في البقية:
يفرق بالميل أوصاله ... كما فرّق اللمة الفيلم
وروايته في اللسان:
ويحمى المضاف إذا ما دعا ... إذا فرّ ذو اللمة الفيلم
كما روى فيه:
يفرّق بالسيف أقرانه ... كما فرق اللمة الفيلم
والمراد بالفيلم هنا المشط. قال ابن خالويه: يقال رأيت فيلما يسرّح فيلمه بفيلم، أي رأيت رجلا يسرّح حمة كبيرة بالمشط. (اهـ ملخصا).
(٢) لا يخفى ما في هذا البيت والذي بعده من إقواء، لاختلاف حركة حرف الروى فيهما. وفي البقية:
أروع التي لا تخاف الطلا ... ق والعبد بالخلق الأفقم

<<  <  ج: ص:  >  >>