للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذو ماوَيْن: موضع. والقِلات: النَّقْرُ في الصَّخْر. ولها حَدَب: للقِلات.

إذا صَدرتْ عنه تمشّتْ مخَاضُها ... إلى السِّرّ تَدْعوها إليه الشَّفائعُ (١)

يقول: إذا صدرت عن ماوَين. والسِّرُّ: بطنُ الوادى وأكرَمُ موضعٍ فيه، ومنه فلانٌ في سِر قومه. تَدْعوها إليه الشَّفائع، كأنّ هذا الموضع شَفيعٌ لها فتأتيه فتَرعىَ به.

لها هَجَلاتٌ سَهْلَةٌ ونِجادَةٌ ... دَكادِكُ لا تُوبَى بهنّ المرَاتِع (٢)

الهَجَلات: بطونٌ من الأرض مطمئنّة، واحدُها -هجل. والنِّجاد: ما ارتَفعَ من الأرض. ولا تُوبىَ بهنّ: لا تنقص. يقال: أُوبِيَتْ هذه الأرض: إذا قلَّ نبتهُا.

كأنّ يَلَنْجُوجًا ومِسْكًا وعَنْبَرًا ... باشرافِه طلَّت عليه المرَابِع (٣)

طَلّت: من الطَّلّ، وهو النَّدَى، شبهّ طِيبَ النَّبتْ به. المرابع: سحاب تمُطر في الربيع.


(١) في رواية: "إذا حضرت عنه" ويشرح السكرى هذا البيت فيقول: يقال: حضرنا عن ماء كذا أي تحوّلنا عنه. قال: والسر: مشرب. وقوله: "الشفائع" يقول: كأن في ذلك البيت شيئا يشفع لها إليه، قال الفرزدق:
رأت هنيدة اطلاحا أضر بها ... شفاعة النوم للعينين والسهر
(اهـ ملخصا).
(٢) في رواية: المراضع. وفسر السكرى هذا البيت فقال: الهجل: بطن من الأرض لين. والنجاد: شرف غليظ يلقاك معترضا. و"دكادك" أي ليس بمرتفع كالجبل. توبي: تنقطع. والعرب تقول: في أرض بنى فلان فلات لا توبي، أي لا ينقطع ماؤها. والمراضع: السحاب. وفي رواية: "تأبى بهن المرابع": والمرابع: الإبل التى لا ترد الماء إلا ربعا، أو هي التى تأكل الربيع (اهـ ملخصا).
(٣) اليلنجوح: العود، شبّه طيب النبت به. وطلّت: نديت. والمرابع: سحائب تمطر في الربيع وهي من الإبل التى تنتج في أوّل النتاج، الواحدة مرباع. (اهـ ملخصا من السكرى).

<<  <  ج: ص:  >  >>